نسيم الجحا أوحى إلى مسمع النهى
بدائع لم تلهج بأمثالها اللها
تنازع معناها الجميل ولفظه
قلائد در ما تحلت بها المها
شدوت ولي من مبلغ العلم ومضة
سواي يراها غاية ما أجلها
وما أنا ممن همه من حياته
رضا باطل مهما عتا وتألها
طبيعة نفس يا رعى الله طبعه
يراها محب الصدق للصدق منتهى
لها في جبين الدهر أنصع غرة
يحف بها نور تألق وازدهى
شواردها مفتونة بأليفه
وما ألفت إلا الأديب المفوها
بها يرتوي غصن القريض نضارة
ويرقى بها قلب هوى فتدلها
سلام على قلب الخليل ونسمة
تعطر من أنفاسه ما تأوها
وإن مسها من كاشح ما يضيره
سما لفظها عن ثلبه وتنزها
سمت في رحاب النيرين وكونت
لها من شعاع العلم ما حير النهى
فلله در العلم كيف ارتقت به
عقول أناس كن بالأمس بلّها
غذاها نمير العلم من فيض نوره
جلت عن محياها المتوج بالبها
تخيرت من ليلاي أسمى عقوده
فرائد در ما تشظى ولا وهي
هدية قلب للذي طالما شد
وغنى بشعري حادياً ومنوها