ما حقق الأمن إلا العدل في الأمم
ولا السلام سوى الموفين بالذمم
الناطقين بما تملي ضمائرهم
دون انحياز لذي بطش وذي نقم
لهم مع الحق تاريخ يشرفهم
في مجلس الأمن أو في هيئة الأمم
يوازنون إذا قالوا... وإن حكمو
فبالعدالة لا بالزور والتهم
قل للقوي طالت أظافره
في الناس إن دوام الحال لم يدم
يبدل الله أحوال العباد فهل
نبئت عن سحقه ( عادا وعن إرم )
وللشعوب حقوق في مواطنه
إن لم تنلها فلن تبخل بسفك دم
فناصروا كل مظلوم أضر به
ظلم القوي وراعوا حرمة الذمم
وطبقوا العدل إن العدل أنشاه
لولا العدالة لم تنهض ولم تقم
قد نص ميثاقها أن لا ممالأة
ولا انحيازاً لذي ظلم وذي جرم
فحوّلتها سياسات القوي إلى
من ليس يعبأة بالأخلاق والقيم
ما في السياسة دين يستعان به
على المظالم بين الخصم والحكم
دين السياسة في الدنيا مصالحه
لا بأس بالكسب من حل ومن حرم
إن حدثوك فبالكذب الذي عرفو
وبالضمير الذي قد شيب بالنهم
تلك الضمائر لو صيغت فمن حجر
قاس ومن طمع بالحقد متسم
لا شيء كالعدل إن العدل يصلحه
ويصلح الناس من عرب ومن عجم