دع التاريخ يستملي اليراع
ويستجلي الصحائف والرقاعا
وحدثني بأصدق ما تلقى
من الأنباء مرأى أو سماعا
لعل خلال أسطره وعيد
نكيد به النضير وقينقاعا
ودعك من المهازل فالمآسي
تصب على مواطننا تباعا
فلم تدمع لمسئول عيون
وما حفظ العهود وكم أضاعا
وما زلنا كما كنا نوالي
أباة العدل حبا واتباعا
نلوم على نذالتهم أناس
رضوا بالذل عجزا وارتياعا
وما شأن الجهاد وشأن قوم
عدوهم اشترى فيهم وباعا
ورباهم على يده صغار
ومن حق المربي أن يطاعا
فهل من مبلغ عني الكبيسي
سطورا كدن بنفثن التياعا
وآهات يكاد القلب منه
يذوب اسى وبنشطر اقتطاعا
أثرت قريحتي ونفضت عنه
صدى الأيام فانقلبت شعاعا
تضيء كما أضظات لنل دروب
بفكر نير يأبى الخداعا
رأى في الحق غايته فهانت
عليه النفس طوعا وانصياعا
فقل للباحثين عن المعالي
طريق المجد ليس هوى مشاعا