أين الشعور الحي والوجدان
بل أين أين الدين والأيمان
يا أمة كانت ورائدها الهدى
وسبيلها ما خطط القرآن
أولت جهاد النفس أكبر همه
وقضت على ما شيد الشيطان
وبنت على صرح العدالة دولة
فيها تساوى العبد والسلطان
ومضت ونصر الله يقدم زحفه
لم يثنها فرس ولا رومان
أنى اتجهت رأيت راية أحمد
خفاقة تحدو بها الشجعان
وشعارهم الله أكبر كلم
دوى تهاوى ما بنى الطغيان
عملوا بما أمروا لصالح دينهم
طمعا ليرضى عنهم الرحمن
كانوا بهذا الدين أفضل أمة
وأعف من عرفتهم البلدان
حتى إذا ابتعد الكثير سفاهة
عن دينه ذل الكثير وهانوا
وتحكم الأشرار في أوطانهم
من بعد ما لفظتهم الأوطان
أنا من كتاب الله أعلم أنن
لو لم نغير ما تغير شان
ولما تحكمت اليهود بقدسن
ولما استبد بقهرنا دايان
ما أحرقوا الأقصى ولكن دنسو
قدسية الأقصى فحل هوان
بالمسلمين على اختلاف ديارهم
والناطقين الضاد أنى كانوا
أنا لا أصدق بل أصدق ما جرى
والله إني تائه حيران
أنا منذ نكبتنا أتعظت وإنم
لم يتعظ ملك ولا سلطان