يا قادة العرب لو كنتم مجدين
في القول لم يبق وغد في فلسطينا
كفى بمشكلة التشريد ثرثرة
فقد مججنا خطابات وتلحينا
فثلث قرن مضى من عمرنا عبث
لا القدس عاد ولا نصر يؤاتينا
لقد تركنا بني صهيون في دعة
ثم اتخذنا الأذى زادا يغذينا
مهما ترات نغذيها ونلهبه
لا بارك الله في عدوى فشت فينا
متى سنترك يا قومي مهاترة
متى سنثبت للدنيا تآخينا
متى سنغسل عارا عالقا فين
متى نزيل الأعادي أرضينا
متى سنشعلها حمراء قانية
متى سنسحق أوغادا ملاعبنا
ولو نضحي بميلون فلا جرم
عز المضحى له عز المضحونا
ساد التخاذل فيما بيننا بدل
من التعاون والقرآن يدعونا
بأن نعد القوى لا أن نبدده
يا قادة العرب فيما ليس يجدينا
وأن نجندها ضد الطغاة فقد
آن الأوان آن الأوان لنفني من يعادينا
إيه فلسطين كم في النفس من كمد
وآلم الجرح ما أدمته أيدينا
لا البعد يشغلنا حتى ولو بعدت
ديارنا لا ولا الأهوال تثنينا
فنحن جسم إذا عضو شكا ألم
له سهرنا ولبينا منادينا
لا حل أعرف غير الحرب نضرمه
فالحرب عن لجنة التوفيق تغنينا
وفي القصاص حياة فاغتدوا شغل
تهدي وتحرق من باالغدر يرمينا
لسنا أسارى لقانون وأنظمة
تأتي من الغرب فالقرآن يكفينا
فلا وربك لا لن يؤمنوا أبد
حتى تراهم بحكم الله راضينا
تسبب الخلف في تضيع أندلس
وما اتعظنا فضيعنا فلسطينا
إخالني لست أدري ما سيجلبه
داء الخلاف الذي يغزو مغانينا
إسلامنا لو تمسكنا به عمل
لما نعانا على الأيام ناعينا
فلن تعود فلسطين لأمتن
إلا بوحدتنا فاستلهموا الدين