قالوا عشقت وما الداعي؟ وليتهم
تحملوا عن فؤادي بعض بلوائي
الناصحون وما جاءوا لمنفعة
واللائمون وكم جاوا لضرائي
يوجهون وصاياهم إلى رجل
فؤاده وقاع في كف عذراء
لي فيك يا شراع الأحباب آنسة
فيها شفائي ومنها إن جفت دائي
أميرتي ومنى نفسي ومالكتي
هل تشعرين بما يجتاح أحشائي
إني أحبك حبا لو شعرت به
هتفت قائلة لبيك مولائي
ليس الهوى في يدي حتى أصرفه
كما أشاء ولكن في سويدائي
أعيش فترة حب لو تطوف على
أهل المحبة من موتى وأحياء
لكفر الله عنهم كلما اقترفو
من سيئات وآثام وأخطاء
لأنهم آمنوا بالحب وابتعدو
عما يمت إلى حقد بغضاء
سمت نفوسهم طهرا فعاش به
حب ترفع عن سوء وفحشاء
الحب ليس لقاءات ينظمه
وعد ولا رسم أفكار لإغراء
وإنما الحب يسري في جوانحن
كالنور شق طريقا وسط ظلماء
هذا هو الحب أما غيره فلن
عليه بعض اعتراضات وآراء