سكب الشعاع على الجبين الزاهر
نورا من الحسن البديع النادر
فتوردت وجناتها وتماوجت
خصلاتها ورنت بطرف فاتر
في جفنها وسن وفي إنسانه
سهم يطيرنا وليس بطائر
ومضت فأخجل قدها غصن النق
وتبسمت عن بارق في ماطر
فدهشت لا أدري أحيرة ذاهل
عن نفسه أم بالجمال الباهر
فالحسن إن بلغ الكمال تساوي
قلب التقي به وعين الفاجر
والحب إن ملك القلوب فإنه
تنقاد طائعة لحكم الآمر
يا نسمة هبت فرنح نفحه
قدّا تضوع بالأريج العاطر
هل فيك للدنف الجريح فؤاده
عطف يخفف من عناء الشاعر
تتجاهلين وفي التجاهل مقتل
للحب بل لفؤاد شاك حائر
تتجاهلين قصائدي عمداً ولي
فيهن فيك وضعت كنز جواهري
وخصصت ذاتك بالقريض وبالندى
ورويت حبك من معين مشاعري
وأهنت فيك النفس وهي عزيرة
وعصيت فيك عواذلي وعواذري
إن كنت جاهلة بمنهاج الهوى
يممت منهاج الكريم العاذر