تسللتُ من خارطات الكآبهْ
لأبدأ في ناهديك السَّهَر
رأيتك في كل حرفين غابه
وما بين سطر وسطر (حياه)
هو الوعد رغم الزنازن
رغم المجوسي,
رغم ابن ملجم..
يبدأ من مقلتيك إلى القلب درباً
تمر عليها خيولُ الصحابه
رأيتك ضعف السنين التي شردتني
تطلّين من جبهة النسمة العابره
ومن أغنيات المنافي
ومن ضحكة الجمرة الثائره
تطلين من عرس قانا الجليل
لنمشي نفس الطريق الجليل
ولو كان يفضي إلى الجلجله
هو الوعد - لا الدؤليُّ - يشكِّلنا
لنشكل بالحب وجه الكتابه
هو الوعد - ليس ابنُ عاصم - علَّمنا
كيف نسمع شجو الحروف
إذا نقطة لمعت
تحت باء السحابه
رأيتك والعيس تتبع حادي النجوم
وهودجك الكوكب المنتشي
في سمَات السماء
وخدِّ الصحارى
وهودجك المشترَى
لازمته العيون وأقمارنا الساهرهْ
فلا ترقبي موعداً لانكساري
ولا تحسبي رِدَّة للورود التي..
فتَّحتها بروضي وفودُ الغرابهْ
تطلين سيدتي
والفصول الجديدةُ..
تأبى التأقلم في خاطري ...