لأن الصدود وفعل التصدي
لعودة عهد الصراع يؤدي
فإني أعد لأيام حرب
أراها بلا أي حصر وعد
ولست حزينا لموت السلام
وخوض غمار المعارك وحدي
لأن السلام الذي عشت فيه
تبدد في الزمن المستبد
فصار حبيبي الوديع عدو
وخان عهود ودادي وودي
صرخت :لماذا ؟ وظل سؤالي
يجلجل مثل الصدى دون رد
وأصبح للحب طبع البحار
فمن شح جزر إلى فيض مد
فهل في صراعي مع الحب جدوى
محال ، ولا الحب في الحرب يجدي
سأمنح كفي مخالب صقر
وابني أمام العواصف سدي
ولن أتردد في ذبح قلبي
إذا ما عصاني وهيج وجدي
ففي الحرب أغلق باب الحنان
وأقرع بالسيف أبواب مجدي
وأدفن ذكرى الهوى في جراحي
بصمت وأعلن في الحب زهدي
لأن الحبيب بضعفي عليم
ويعرف ماذا أسر وأبدي
فلا بسمة الوجه تخفي شجوني
ولا دمعة العين تشرح قصدي
ولا في المكان رحيلي لأني
تساوت جميع الأماكن عندي
فلا فرق ما بين بعد وقرب
بغير الهوى صار قربي كبعدي
ولكنني راحل في الزمان
على صهوة الأمل المستجد
أفتش عن قاتل لا يزال
يعيش طليقا بلا أي قيد
لأن القتيل أنا ، جاوزت
نداءات ثأري حدود التحدي
وأعجب كيف أظل محب
وبالحب أطفئ نيران حقدي