لسعد قدومكم هبّ النسيم
وزان الجوّ حسناً يا نديم
وعادت ما حلات الدهر خضراً
كأن الوقت عانقهُ النسيمُ
وكم رقصت جبال مرّ فيها
حليف الحود تيمور الكريمُ
كذا أسد الفيافي لو رأته
أتته خواضعاً ذلاً تهيمُ
وليس لمركز الأخيار نورٌ
إذا ما نوّر البدر السليمُ
وإن ذكر الأكابر في حماءٍ
لأنت المعدن الصافي المديمُ
علوت لمنصب حاز المثاني
وساداتٍ لها العهد القويمُ
سعيد الأصل بل وإمام فضلٍ
وبيت العزّ فيكم مستقيم
ذرات المجد بانيها سعيدٌ
وتركيُّ حماها المستديمُ
وفيصلنا الذي أحيا رسوماً
لماضيها وكان لها لزيم
فأنت البدر والصافي المكنّى
وليّ العهد والبرُّ العميمُ
لكم رتب المعالي كلّ وقت
بلا ثمن يجود بها العليمُ