كم من فويجر طغى
وجار فينا وبغى
رجوت من ربّ الوغى
خذلان من بنا غدر
كم قرّر الد
رس له
من مهجة لي ولهُ
.................
لمّا حوى مقصدهُ
بنعمة الله كفر
كم علّمن الأدبا
وأجلسنّ وقرّبا
ونال منّا منصبا
وصار شخصاً مفتخر
ثمّ غدا متابعاً
إبليس والنّفس معا
لدى الشرور قد سعا
سعي حمار قد نفر
ويل لمن تجرّا
في سبِّ من يتسرّا
وقد غدا مستهزأ
ويل له يوم المفرّ
يوم التقاءِ الخُصما
يوم اختيار الحُكما
يوم ارتفاء العلما
عند مليكٍ قد قهر
يا من يرد أن يسلّما
أو يحويّن المغنما
أو يرتجي أن يرحما
فليلزمن أهل الخير
أهل المعالي والعلى
أهل المكارم والولا
بهم غدا يُجلى البلا
وجوههم مثل القمر
هم الملوك في الورى
هم وارثو خير الورى
هم النجوم في الثّرى
غيث إذا ضنّ المطر
همو إذا ضاق الخناق
غياثنا يوم التّلاق
يا فوز من لَهُ اعتلاق
بهم يجار من سَقر
ربّي بهم يحيي البلاد
مع المواشي والعباد
ذكراهمو في كلّ ناد
عمّ البوادي والحضر
فاحذر أخي من سبِّهم
واحذر تخض في عرضهم
واحرص تكن من حزبهم
تنجو إذا برق البصر