دعني أخي من الأدب
إن شئت أن تعلو الرتب
واجعل سماتك في الملا
مكراً وغدراً وشغب
واعلم بأن المتقي
في الناس ارذل من قتب
اخدع وخن واغدر تفز
فالنصح عقباه النصب
من كان يأمل رفعة
فالغش سلم ما طلب
إني رأيت الناصحي
ن المبعدين بذا السبب
كم فاضل بات الطوى
ومخرق بلغ الأرب
يا من بحكمة نظمة
ونثره أحيا الأدب
ذكرتني عهداً مضى
لم اسنه وان عزب
قد فزت فيه بالمنى
والفوز يخدع من غلب
كان الزمان كما تشا
عزاً ورغداً وطرب
واليوم نحن كما يشا
هذا بذاك ولا عجب