يا من للعلى قد شاد بالفضل أسها
ودع بقهر الباس من رام مسها
لك الفضل قد أهديت للنفس أنسها
فهذي حذام قادت اليوم نفسها
إلى ربعك المأنوس مسرورة القلب
أتتنا فحلت من حمانا بربوة
وفازت من الإكرام منا بحبوة
وقد آذنت عنا إليك بنبوة
قضت حقنا وصلا فعادت بصبوة
إليك لتضحى يا صاح منك بالقرب
بها ضاق من وجد بكم واسع الفض
وما فترت من ذكر عهد لها مضى
وها هي قد عادت تعيد لما انقضى
فانعم عليها بالقبول وبالرضى
فقد أصبحت تختال من فرط العجب
وما شغفت حبا بغير وليها
بديع الأيادي سمحها وعليها
فيا حبها الأسمى بفضلك حيها
فليس سوى علياك كفؤاً لفيها
وكن مع تماديها صفوحاً عن العتب