إليه اشتياقي والهوى يتجدد
ودمعي ووجدي مطلق ومقيد
فيا معشر العشاق هل لي مسعد
ألين فيقسوا ثم أرضى فيحقد
وأشكو فلا يشكي وارنوا فيبعد
إذا رمت وصلاً قال انك جاهل
ألم ترى أني للمحبين قاتل
مليح على العشاق بالهجر صائل
يهز قواماً ناضراً وهو ذابل
إذا ما تثنى فهو بالحسن مفرد
أطعت هواه وهو لي غير منقذ
وإتلاف نفسي فيه عين تلذذي
ومثلي رهين للصبابة قد أذي
يقول لي الواشي تعد عن اللذي
تبيت به حلف السهاد ويرقد
أتذكر محبوباً لك اليوم قالياً
وتبدي زفيراً للجوانح صالياً
رويدك يا ذا لا تكن فيه غالياً
ودع عنك ذكرى من غدا لك ناسيا
ملولا فكم في العالمين محمد
وكم رشا لو بان للبدر لم يرى
بديع جمال راق طبعاً ومنظرا
حوى ثغره الوضاح شهداً وكوثراً
فقلت إتئد يا عاذلي ليس في الورى
يرى مثل من قد همت فيه ويوجد