عن العادات لا تنبو الطباع
وما يصل العلى إلا الشجاع
وما تهوى الغواني غير شهمٍ
بخشية باسه تحمى البقاع
تمنع للمعالي عن هواها
وكيف يطيعه وهو المطاع
اذا ما خامل بالخود يلهو
فملهاه الأسنة واليراع
يقبل صفحتي سيفٍ صقيلٍ
ويثنيه عن الخمر القراع
صليل السيف اطرب من سماع
وأمر السيف اسرع ما يطاع
وما كل الغواني مثل ليلي
ولا كل القلوب به التياع
أليلى ما لأهلك أسلموك
ومثلك لا يعار ولا يباع
رأوا تقليد علي الله حتا
لعمري انهم ضلوا وضاعوا
إذا سميت يا ليلي إيزيبلا
فللإسلام قد حان الوداع
بني عدنان هبوا إن ليلى
عليها قاد أو شاب جياع
بني عدنان الدنيا حروب
وانتم لا سلاح ولا قلاع
بني عدنان الدنيا طراد
وانتم لا هجوم ولا دفاع
بني عدنان الأمم إستقلت
وانتم لا اتحاد ولا اجتماع
بني عدنان الأمم استنارت
وانتم لا ضياء ولا شعاع
تركتم لغة القرآن تعفى
وفي إحياءها لكم ارتفاع
صبأتم للرطانه وهي تيه
به للدين والوطن الضياع
تقولون التمدن يقتضيها
كذبتم ايها الهمج الرعاع
ألا إن التمدن صرف فكر
وجد في الصناعة واختراع
وحرث الأرض زرعاً ثم غرساً
وحفظ الأمن والشرع المطاع