أدر كأس المدام علي صرفا
ففي قلبي لهيب ليس يطفى
أدرها فالفؤاد صبا إليها
ولي فيها معانٍ ليس تخفى
فحي بالحميا مستهاما
له الأشجان لا تفتك إلفا
فسلطان الغرام احتل قلبي
وجيش الهم جاء إليه زحفا
وما إلا المدامة لي معيناً
لأني لا أطيق لذاك صرفا
أنا الصب الشجي وقد جفاني
حبيب لم اكن له من قبل أجفا
عذولي في المحبة لا تلمني
فقد جعل الغرام علي وقفا
ودائي في الهوى داء عضال
فمن لي بالحبيب لعل أشفا
كتمت الحب دهراً في فؤادي
فنم الدمع بالأمر المخفى