سلاماً وأهلاً أيها السيد الشهم
قدمت فحل البشر وارتحل الهم
قدمت وقاك الله يا خير قادم
على خير أهل شاكراً سعيك العم
فإنك ماء المزن يروي من الظما
ويعتاش مما ينبت الناس والبهم
تسلسلت من أصلاب أشراف هاشم
فكل إمرئ ناواك من حقه الهشم
فأنت شريف الذات طبعاً وعنصراً
فمن شرفٍ تسمو إلى شرفٍ يسموا
لإن ظاهراً فارقت حكماً موقتاً
فإن على الأرواح باقٍ لك الحكم
ورثت من الجدين أعظم منصب
إلى المنتهى لا خفض فيه ولا جزم
هو المنصب السامي الإلاهي فدم به
عزيزاً وفضل الله يا ذا السنى جم
أكنيك إجلالاً أبا خالد الثنا
ومن اسمه لفاتح أسبانيا اسم
على إن في التصريح باسمك لي شفا
وللخاتل الخناس الغم والسقم
فعش عابد الرزاق وأنس ورم تنقل
وعاشت لك السادات أنجالك الشهم
لك الفضل ذا عيد الفداء ففز به
وعنك الفدا يا طيب الأثر الخصم
وما قلت شعراً راجياً عنه لهوة
ولو شئتها لم يسعف النثر والنظم
ولكنه حق لآل محمد
أأديه حياً أو يضمني الردم
وما كل دينارٍ يروج بخالص
ولا كل نقاد له بالطلا علم
ودم بالهنا في العز يصحبك الثنا
ونجم هدى يتلوه في إثره نجم
مبارك بن حمد العقيلي