أحبابنا لو تعلمون بحالنا
تيقنتموا أنا على العهد ما حلنا
ولو نالكم من قسمه الحب مثلنا
لما كانت اللذات تشغلكم عنا
تشاغلتموا عنا بصحبة غيرنا
ولم نتخذ منكم بديلا ولا خدنا
رعونا هواكم حسبما يقتضي الوفا
وأبديتم الهجران ما هكذا كنا
وآليتموا أن لا تخونوا عهودنا
وان بنتموا أو إن نكن عنكموا بنا
إلى عدلكم نشكوا بنا ما فعلتموا
فقد وحياة الحب خنتم وما خنا
غدرتم ولم نغدر وخنتم ولن نخن
ولذ لكم طيب المنام وما نمنا
تداعت بكم أهواؤكم نحو غيرنا
وحلتم عن العهد القديم وما حلنا
وقلتم ولم توفوا بصدق حديثكم
وماذا عليكم لو وفيتم إلا أنا
لعمر الهوى ما حقنا منكم الجفا
ونحن على صدق الحديث الذي قلنا
مبارك بن حمد العقيلي