فؤادي قد أغواه من بعد رشده
مليح سبى قلبي بنضرة خده
تذللت بعد العز من أجل حبه
وأوحشت بعد الأنس من اجل بعده
تيقنت أني في الهوى اعدم البقا
إذا لم يجد يوماً بإنجاز وعده
جروحي به عادت كما كان في الصبا
وفرط غرامي طاف عن حد حده
بروحي افدي من لها غاية المنى
وهل من عزيزٍ غير روحي فافده
إلى الله من قلبٍ إليه اشتياقه
ومن مهجةٍ ذابت على نار صده
وحق الهوى لا حلت عن شغفي به
وإني له ما دمت حياً كعبده
هو الحب يحتل الحشى باقتداره
ومن ذا الذي فيه اقتدار لصده
رضيت بما يرضاه من قد هويته
لعله يرضى صادقاً عن موده
سبى قلبي الولهان يوسف حسنه
فمن لي بقلبٍ غيره أو برده
فذلي لديه أصل عزي في الهوى
واصل ثرائي باحتياجي لرفده
بنفسي لوا نجد لمن سكن اللوى
لقد ذبت مذ فارقت جنات خلده
وبي مضري أهيف القد مترف
يعير السنى المبدر من نور خده
مليح صحيح الحسن روض جماله
أرق من الروض الندي وورده
علوم الرياضيات عن وحي طرفه
وآيات أحكام الغرام بقده
كفى مانعاً عن وصله سور حسنه
والحاظه في الفتك عن فتك أسده
شغفت به حباً على غير طائل
لشقوة قلبي بالغرام وكده
وإني على جور الزمان وعدله
كما شاء من أهواه في حفظ عهده
مبارك بن حمد العقيلي