بليت بحبِّ بين جنبيَّ مشتعل
ولا ذنب لي فيما بليت ولا حول
وجدّد مني الطيف شوقاً أهاجني
فذكرني عذراً وما كان قد حصل
فهيهات أن أنسى غداة لقيتها
تميس كغصن البان أو شارب ثمل
تساوى لديها الحب والخفر والحيا
وحيّت ولكن بالدلال وبالخجل
وساد سكون الحب بيني وبينها
كلانا به داء المحبّة قد نزل
فخاطبت العينان منها كليهما
وكان حديث العين أبلغ ما نُقل
وتحت ظلال السدر قد طاب يومنا
وعاذلتني بالقرب لم تدر ما حصل
وعذراء كالغصن الرطيب إذا انثنت
وكالشمس لاحت حين منتصف الطَّفل
أشير إليها بالبنان مبيّناً
بأنّك أنت الروح والقصد والأمل
وأنت حياتي والنعيم وجنّتي
مليكة قلبي لا سعاد ولا أمل
فيبدو حنان الحب يوحيه لحظُها
ويحمر ورد الخدِّ منها على عَجل
وتبسم عن در تزين نظامه
شفاه عقيق بينها الراح والعسل
شفاه ثوت فيها الحياة هنيّةً
وثغر لذيذ الرشف يغريك بالقُبل
ألا فاذكري عذراء لا تقطعي الأمل
حنانيك يا عذراء لا تقطعي الأمل
أعذراء هذا الاسم منك نقشته
بصفحة قلبي ببالغرام ولم يزل
أحبك يا عذراء والحب حالة
إذا عرضت للمرء لم يدر ما فعل
وأنت وحق الحب في الحسن آية
تعالت وجلّت أن يقاس بها مثل
خلفان بن مصبح