إن اليوم الذي أشعر فيه بخيبة آمالي , وانقطاع حبل رجائي , يجب أن يكون آخر يوم من أيام حياتي , فلا خير في حياة يحياها المرء بغير قلب , ولا خير في قلب يخفق بغير حب .
خواطر ستيفن
(رواية : ماجدولين تحت ظلال الزيزفون)
إن اليوم الذي أشعر فيه بخيبة آمالي , وانقطاع حبل رجائي , يجب أن يكون آخر يوم من أيام حياتي , فلا خير في حياة يحياها المرء بغير قلب , ولا خير في قلب يخفق بغير حب .
خواطر ستيفن
(رواية : ماجدولين تحت ظلال الزيزفون)
الصور القديمة ..
تذكّرنا كيف كنا ، كيف كنا نتخيل المستقبل ، نقارن ذاك الخيال بهذا الواقع فيتزاحم خليط من المشاعر في صدورنا ..
من الجيد أن ننظر إلى الخلف ، يمكننا أن نرى الطريق التي أوصلتنا إلى هنا وقد كنا هناك ، و ما الذي اختلف .. نعرف أيضًا ما حدث وما لم يحدث ..
وبين هذه الجُمَل من التفكّر والتذكّر حسراتٌ على ما فرّطنا في جنبِ اللهِ ، وشُكرٌ لما جاءنا من اللهِ .
( دقّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ لهُ - إن الحياةَ دقائقٌ وثوانٍ )
(أحمد شوقي)
-----------------------------------------------------------
□ - □ - ٢٠١٦
تبدو معرفةُ الذّاتِ لنا من حينٍ لآخرَ ضرورةً ، و دافعُها يبدو فطريًا ، نُصابُ بالذّهولِ أحيانًا عِندما لا نملِكُ الجوابَ لأسئلةٍ تتعلّقُ بِذواتِنا .
إنَّ التعقيدَ في رِحلةِ البحثِ عن فهمِ الحياةِ أو الوجودِ هوَ مصدرُ جمالِ هذهِ الرِحلة . ولذا فجَلَساتُ التأمُّلِ لها ما لَها مِن لذةٍ و تأثيرٍ ، فهِي تقودُنا إلى تِلكَ الحيرةِ التي يعيشُها كلُّ العُلماءِ والعارِفينَ والعاشِقينَ .
السّفَرُ و جَوبُ العالمِ
----------------------
كما لو أننا خُلقنا في أقفاصٍ من كل شيء ..
نشتاق لما لم نعِشهُ من اللّحظات التي نعرِفُ شُعورَها . نعيشُ الثُّنائيّة الديكارتيّة مع بيئتِنا ، كأشجارٍ مغروسةٍ ومتجذّرةٍ لا سبيلَ لخلاصِها إلا قتلُها اقتِلاعًا .
قد يفهَمُنا متصوّفٌ بطريقةٍ خاطئةٍ إذا قُلنا أنّ مُتعلّقاتِ حياتِنا أغلالٌ لا نستطيعُ معها السَّفَرَ إلى حيثُ تُشيرُ بوصلةُ أرواحِنا في هذا الجُرمِ الصّغيرِ .
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي ; 17/May/2022 الساعة 2:38 am
[ .. الأملُ المُنتظَر ُ .. ]
إيمانُ الشعب بوجود القدوة والمِثال هو أحدُ الأشدِّ ضرورةً في بناء مجتمعٍ ناهض ، إنّ إنعدامَ الإحساسِ بوجودِ القدوةِ الناجِحِ يقودُ إلى فُقدانِ الأملِ و كذلكَ اليقين بالحقيقة المُعتقدَة ..
الله سبحانَهُ وتعالى عندما أنزلَ القُرآنَ بعث نموذجًا بشريًا يكونُ أسوةً للعِبادِ و يُبرهِنُ للنّاسِ أن الفِكرةَ ليستْ مِنَ الخيالِ ، وأن الأمل بتحقيق الفلاحِ في الدّنيا هو حقيقةٌ لا سراب .
إذن نحنُ دائمًا بحاجةٍ إلى قدوةٍ ، قائدٍ ، مثالٍ مُلهِمٍ لنا .. وبِدونِهِ سنعيشُ الهزيمةَ في نفُوسِنا و اليأسَ في آمالِنا . والأرواحُ اليائسةُ لا يُمكِنُ أن تبنيَ حضارةً مجيدةً
(.. اللهمّ عجّل لوليّكَ الفرجَ ..)
سلام فرمانده
الليلة هابيل .. يذبحه قابيل
( لوحة سرمدية )
كأن السيدَ المرحومَ حيدرَ الحلّيَّ حاوَلَ اختِصارَ حيفِ الكِرامِ وضنائِهِم بقولِهِ :
كَفاني ضنًى أنْ تُرى في الحُسَيْنِ
شَفَتْ آلُ مَرْوانَ أضْغانَها
لأن الإمام َالحُسينَ عليهِ السلامُ يمثّلُ العلياءَ ، وآلُ مروانَ همُ الحضيضُ ، والحضيضُ معناهُم .
فالجَزَعُ كلُّ الجَزِعِ لاعتِلاءِ بني الوَزَغِ صدر ابنِ رسولِ اللهِ صلى الله عليهِ وآلِهِ.
(.. البُعدُ العاطِفيُّ ..)
القَتْلةُ المثيرةُ للعواطِف ، كانَتْ لمسة إلهية على أعظم لوحةٍ وهي لوحةُ الإمام الحسين عليه السلام ، والتي أوصل فيها الإمامُ الحسينُ عليهِ السلامُ فكرةً عن نسبةِ الحقِ وأنصارِهِ إلى الباطلِ وأتباعِه ، في هذا العالمِ أجمعُ ، وعلى مرِّ العصورِ .
إن ذلكَ (أو هذا) المقتلَ الحزينَ والمثيرَ للعواطفِ كان مفتاحًا لاستمرارِ النُدبةِ والحُزنِ والجَزعِ على مصرعِ رَجُلِ العلياءِ وهو الحسين عليه السلامُ . وهذا الجانبُ العاطفيُّ من البكاءِ والجزعِ على الإمامِ الشهيدِ عليه السلام هو من أهمِ الجوانبِ التي حافظت على هذهِ الذكرى طازجةً حاضرةَ المشاهدِ.
واللهُ العالِمُ
( .. إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا .. )الأحزاب - ٥٧
عندما كنّا صغارًا ..
لم نرَ الروحَ العليلة
ما عرفنا الغِلَّ يومًا
لم نرَ قطُّ سبيله ..
و كَبِرنا فحملنا ..
الهمَّ أحمالًا ثقيلة
ليتَنا في قلبِ طفلٍ
كَي نرى الدنيا جميلة