جلست ذات يوم في روضة خضراء......
بعيده عن البشر وبهم لاأبالي.........
جالسه دون رفيق أوحبيب.........
مستريحة النفس وراضية بحالي.......
فاذا بشاب وسيم جاءني........
أعطاني ابتسامة ولكن لم تهز كياني !!
فالتفت ونظر الي متعجبا !!
وقال بكل كبرياء وتعالي :
من أنتي؟
فقلت له:
ومن أنت لتسألني عن ذاتي ؟
قال:أنا آدم ساحر قلوب الفتيات..........
قلت: ولما تخبرني بهذا؟
ألا تعلم بأني بك لاأبالي !!
وأنتفض غاضبا وقال:.........
ومن أنتي لتقولي لي بك لاأبالي؟.......
......أنا...........
آدم.......
أنا القوامة وفي الأفق عالي..........
ولا تستطيع أيا حواء أن تنساني.......
فأنا أمثل لها كثيرا من المعاني.......
فهي لي تشتكي وتشكي جرحها الدامي.......
وبعذب كلامي صرت لها منبع أغاني.........
وفي عشقي سهرت الليالي....
فأنا عاشق النساء فهن دائما في خيالي.......
ومازال عندي كثيرا عن ذاتي.........
قلت
أهذا هو ذاتك ياآدم
؟!!!!!!!!
أما أنا......
حواء.......
!!!!!!!!
؟؟؟؟
باحثة أنا عن كياني.....
الاخلاص غايتي والله به حباني.....
أضحي بنفسي من أجل حبي ولا أخشى أيامي....
منحني الاله قلبا رباني......
أنا الحياة ....
!!!؟؟؟
وخلقت فيها بهدف سامي.
فأنا الأم الصالحة وجعل الله الجنة تحت أقدامي.....
والأخت الحنونة التي تحب بتفاني...
والزوجة والحبيبة وفي طاعتي الله بالجنة أهداني.....
أنا وصية حبيبي محمد ولكنك لم تكترث ولم ترعاني....
هلا تدبرت معي القرآن ففيه....
عظمني الاله بسورة النساء.....
وما زال عندي كثيرا عن ذاتي...........
انا حواء
!!!!!!!!!!!!!!!!!
يا ادم