4 أسباب تحرم الأندية التدرّب مرتين يومياً
المصدر: دبي-عدنان الغربي
تعوق 4 أسباب أندية دوري الخليج العربي عن تطبيق نظام الحصتين في التدريب اليومي، الذي يشكل أحد الأسس المهمة في عالم الاحتراف الحقيقي في كرة القدم، وهو نظام تعتمده الدوريات المحترفة في العالم، وخاصة في أوروبا، للوصول باللاعبين إلى الجاهزية المطلوبة بدنياً وفنياً، وبالرغم من اقتراب الاحتراف من دخول عامه 12 في دورينا، إلا أن فرقنا عاجزة عن إخضاع اللاعبين للتدرب مرتين يومياً.
وفي مقدمة هذه الأسباب التي تحول دون تحقيق الاحتراف الكامل في دورينا،: عدم تأقلم اللاعبين مع عقلية الاحتراف، وممارستهم لبعض السلوكيات الخاطئة، مثل السهر إلى ساعات متأخرة في الليل، ما يتسبب في عدم قدرتهم على اللحاق بالحصص التدريبية الصباحية، أو وصولهم متأخرين عن الوقت المحدد لها، أو ظهورهم بمستوى بدني ضعيف خلالها، بسبب نقص ساعات النوم لديهم، أو تعرضهم للإصابة بسبب الإرهاق.
أما السبب الثاني، فيتعلق بالتزام بعض اللاعبين بالدوام الصباحي، نظراً لرفضهم التفرغ لنشاطهم الكروي، أو لعدم قدرتهم على الحصول على التفرّغ، خاصة بالنسبة للاعبين الذين ينتمون لأندية خارج الإمارة التي يلعبون بها.
ويتعلق السبب الثالث بالتزام بعض اللاعبين بالدراسة الجامعية، وهو السبب الأكثر انتشاراً لدى اللاعبين الشباب في كافة الأندية، لكن يبقى السهر وعدم التحلي بالعقلية الاحترافية، أبرز عائق للمدربين لتطبيق التدريب الصباحي، باستثناء بعض الأيام القليلة طيلة الموسم.
تجارب
ويرتبط السبب الرابع بعامل الطقس الحارّ، خاصة مع بداية الموسم ونهايته، ولكنه ليس سبباً رئيساً، باعتبار أن أغلبية الأندية لا تتدرب صباحاً في فصل الشتاء إلا نادراً.
وأكد أحد المدربين المساعدين، رفض ذكر اسمه، أنه عاش عدة تجارب مع مدربين حاولوا الخروج عن المألوف، وتعويد اللاعبين على حصص التدريب الصباحية، لكنهم فشلوا، بل دفع بعضهم ثمن ذلك بتكبد فرقهم هزائم قاسية، بسبب ضعف اللياقة البدنية للفريق، وعدم قدرة اللاعبين على التأقلم مع نظام التدريب الصباحي لفترة طويلة، الأمر الذي أثر سلباً في أداء الفريق في المباريات.
وكشف المدرب المساعد أن بعض اللاعبين أصبحوا يتظاهرون بالإصابة، من أجل البقاء في العيادة الطبية، ليس من أجل العلاج، ولكن للركون للنوم بعض الوقت.
مفهوم الاحتراف
من جهته، أكد خالد عبيد مدير فريق النصر السابق، أن عدم تطبيق نظام الحصتين في تدريبات الفرق، يعود أساساً لعدم استيعاب اللاعبين لمفهوم الاحتراف الحقيقي، وتبنيهم لسلوكيات خاطئة، مثل السهر، الذي يعدّ مشكلة مزمنة لدى العديد منهم، وبالتالي، لا يمكنهم الالتزام بالتدريب الصباحي بشكل مستمرّ، مشيراً إلى أن إجبار اللاعبين على التقيد بنظام الحصتين، لن يفيد الفريق ولا اللاعبين أنفسهم، لأنه من الصعب تغيير العقلية، وقال: من الظلم تحميل المسؤولية للأندية، لأنها غير قادرة على فعل أي شيء لمنع اللاعبين من السهر، والمسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الأهل، لأن اللاعب مثل أي شاب آخر، إذا نشأ وتعود على السهر، لن يتوقف عن ذلك، حتى ولو وصل إلى الفريق الأول.
وأضاف: تغيير عقلية اللاعب يجب أن تكون في عمر مبكر، بالتعاون بين الأهل وأكاديمية الكرة، ولكن يبقى الأمر معقداً، لأن اللاعب مرتبط بأصدقاء وبمحيطه في المدرسة أو العمل، والالتزام بنظام الحصتين في أغلب الأندية يقتصر فقط على فترة المعسكر الخارجي.
وأوضح خالد عبيد أن اللاعب الإماراتي لم يستوعب بعد الاحتراف الحقيقي، ولا يقبل التضحية، ولو لسنوات قليلة، ومفهوم التضحية بالنسبة له في الملعب فقط.
11
وصل عمر الاحتراف في دورينا إلى 11 عاماً، وبالرغم من ذلك لم تتمكن الأندية إلى غاية الآن من تطبيق نظام الحصتين في تدريب اللاعبين، أحد الأسس المهمّـة في الاحتراف.