تاريخ «الفراعنة» يصطدم بطموح «الأولاد»


المصدر: القاهرة - عماد الحسيني - وكالات

في الوقت الذي أكد المكسيكي خافير أغيري، مدرب منتخب مصر لكرة القدم، على أن لاعبيه سيقاتلون من أجل تحقيق الفوز على منتخب جنوب أفريقيا، قال بونغاني زونغو، قائد منتخب «الأولاد»، إن وضع الفريق المصري تحت الضغوط، هو مفتاح الفوز في المباراة التي ستجمع المنتخبين اليوم، على ملعب ستاد القاهرة الدولي، في دور الـ 16 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حالياً في مصر.
وتشير تصريحات مدربي المنتخبين، إلى أن المباراة ستكون قوية للغاية، لاسيما وأنه لابديل فيها عن الفوز من أجل حجز تذكرة التأهل إلى دور الثمانية، كما تقام في اليوم نفسه مواجهة بين منتخبي
الكاميرون ونيجيريا، ويلتقي الفائز فيها مع الفائز من لقاء مصر وجنوب أفريقيا في الدور ثمن النهائي.
ويمتلك المنتخب المصري رقماً قياسياً من حيث عدد مرات الفوز باللقب، وله 7 ألقاب، على عكس منافسه الذي لم يحقق اللقب سوى مرة واحدة عام 1996، بعد تغلبه على المنتخب التونسي في المباراة النهائية، كما خاض منتخبا مصر وجنوب أفريقيا، نهائي نسخة عام 1998، وفاز «الفراعنة» باللقب، لذا يعتبر البعض أن مواجهة اليوم ستكون بمثابة نهائي مبكر، يصطدم فيها تاريخ الفراعنة مع طموح الأولاد.
وينوي أغيري إجراء بعض التغييرات على خطط اللعب، مع الاحتفاظ بالتشكيل الأساسي للفريق، وذلك حفاظاً على تحقيق الانسجام بين اللاعبين، وكشف المدير الفني لمنتخب مصر، أن مباراة جنوب أفريقيا ليست سهلة كما يردد البعض، وأنه بمتابعة مباريات الفريق بدور المجموعات، لاحظ أنه يمتلك عناصر جيدة.
وأضاف أغيري خلال المؤتمر الصحفى الخاص بالمباراة، أن المنافس من أكثر الفرق المنظمة في البطولة، خاصة في خط الدفاع، ولكن المباراة لابد أن تنتهى بفائز واحد، لذا سنقاتل من أجل التأهل لدور الثمانية، وشدد على جاهزية جميع اللاعبين بدنياً ونفسياً، ولفت إلى أن الفريق يتطور من مباراة لأخرى، ولا يوجد أزمة في الشق البدني، فيما تم تجهيز اللاعبين نفسياً، خصوصاً مع زيادة الضغوط على اللاعبين، لأنه منتخب البلد المضيف ومطالب بتحقيق اللقب.
كما راعى أغيري ضرورة التدريب على ركلات الترجيح بصورة يومية، تحسباً لاحتكام المباراة إليها، كما وضع الجهاز الفني برنامجاً تأهيلياً خاصاً للاعبين للتغلب علي أزمة الإجهاد التي تواجههم في المباريات، وتم العمل على زيادة الأحمال البدنية، تحسباً للجوء إلى وقت إضافي في حالة انتهاء المباراة بالتعادل.
ونفى المدرب المكسيكي وجود أي أزمة في هجوم منتخب مصر، لأنه أحرز 5 أهداف في 3 مباريات، وهذا معدل جيد في كرة القدم، وصعد المنتخب المصري إلى دور الـ 16، بعدما تصدر المجموعة الأولى بـ9 نقاط وسجل 5 أهداف ولم يستقبل أي هدف في 3 مباريات.
من جانبه قال
أحمد المحمدي، قائد منتخب مصر، إن الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون، أمر طبيعي في كرة القدم، ومعتادون عليها باستمرار لأنهم مطالبون بالفوز، وأكد المحمدي خلال المؤتمر الصحفي، على أن الجمهور هو العامل الرئيسى في الانتصارات التي تحققت بالدور الأول، لذا نناشدهم الوقوف خلف الفريق بالكامل لأن وجودهم يساعد بشكل كبير على تحقيق مزيد من الانتصارات.
على الجانب الآخر قال بونغاني زونغو، قائد منتخب جنوب أفريقيا، إن مواجهة مصر لن تكون سهلة، في ظل لعب المباراة أمام المنتخب صاحب الأرض والجمهور، بالإضافة لكونه فريقاً قوياً ومميزاً، وأشار إلى أن الفراعنة يملكون لاعبين جيدين، ولكنها ستكون مباراة 11 لاعباً ضد 11 لاعباً، ولفت إلى أن مباريات دور المجموعات مختلفة، وفي مواجهة منتخب مصر سنبذل الجهد من أجل التأهل.
صدام
يصطدم المنتخب الكاميروني بنظيره النيجيري في مواجهة جديدة بينهما، والأمل يراودهما في مواصلة مسيرتهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في مصر، عندما يلتقيان اليوم باستاد الإسكندرية في دور الستة عشر .
ويعتبر هذا اللقاء هو الأقوى والأكثر ندية بين مباريات دور الستة عشر ، في ظل امتلاك المنتخبين لنجوم محترفين بأقوى الدوريات الأوروبية، وكذلك بالنظر إلى تاريخ المنتخبين وعراقتهما في بطولات أمم
أفريقيا، حيث حصلا مجتمعين على ثمانية ألقاب، بواقع خمسة ألقاب للكاميرون وثلاثة لنيجيريا.
ويعود المنتخبان لمواجهة بعضهما البعض من جديد، بعدما حصل المنتخب الكاميروني (حامل اللقب) على المركز الثاني في ترتيب المجموعة السادسة، فيما نال المنتخب النيجيري المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية. ولم يقدم المنتخبان عروضهما المنتظرة في البطولة حتى الآن، رغم تأهلهما للأدوار الإقصائية، فالمنتخب النيجيري، الذي فاز بالبطولة أعوام 1980 و1994 و2013، ظهر بشكل باهت للغاية أمام منتخبي بوروندي وغينيا، رغم فوزه عليهما 1 - 0 في أول جولتين بالمجموعة.

غياب
تأكد خروج أحمد حسن «
كوكا» لاعب منتخب مصر من تشكيلة الفريق التي ستخوض مباراة جنوب أفريقيا، اليوم، وكان اللاعب قد تعرض للإصابة بكدمة في كاحل القدم، خلال مباراة أوغندا التي أقيمت في ختام دور المجموعات. وبعد محاولات عديدة للحاق «كوكا» بالمباراة، والتواجد ولو على دكة البدلاء، فضّل الجهاز الطبي إراحة اللاعب وتجهيزه لمباراة دور الثمانية في حالة صعود الفراعنة خوفاً من تفاقم الإصابة.