وجهة نظر !
وجهة نظر !
"في المسافة بين غيابك وحضورك انكسر شيء ما،
لن يعود كما كان أبدًا"
-غادة السمان
المرأة.. ريحانة
وليست قهرمانه..
"الخائب الذي ألقى بنفسه إلى الشارع من شقة في الطابق العاشر، أثناء سقوطه راح يرى عبر النوافذ حيوات جيرانه الخاصة، المآسي المنزلية الصغيرة، علاقات الحب السرية، لحظات السعادة الخاطفة التي لم تصل أخبارها أبداً إلى الدرجات المشتركة، بحيث أنه في اللحظة التي تهشَّم فيها رأسه على رصيف الشارع، كان قد غيّر نظرته للعالم كلياً، وكان قد اقتنع بأنّ تلك الحياة التي هجرها إلى الأبد عن طريق الباب الخاطئ، كانت تستحق أن تُعاش"
(غارسيا ماركيز)
اؤمن بذلك جدا ً ..و اطبقه .
تذكر دائماً : أنك مع مرور السنوات ستتغير كثيراً ..... ستحب ماكنت تكره ....... وربما تكره ما تُحب.....
ستنسى ما تعلقت به ، وستمضي الحياة لتجعل منك شخص لا يشبهك أبدًا~~
بعد 100 عام مثلا 2120 سنكون جميعاً مع أقاربنا وأصدقائنا تحت الأرض، وسيسكن بيوتنا أناس غرباء، ويمتلك أملاكنا أشخاص آخرون، لن يتذكروا شيئاً عنا، فمن منا يخطر والد جده على باله، مثلاً ؟
سنكون مجرد سطر في ذاكرة بعض الناس، أسماؤنا وأشكالنا سيطويها النسيان.
فلماذا نطيل التفكير بنظرة الناس إلينا، و بمستقبل أملاكنا وبيوتنا وأهلنا، كل هذا ليس له جدوى أو نفع بعد مئة عام !!
إن وجودنا ليس سوى ومضةٍ في عمر الكون، ستطوى وتنقضي في طرفة عين، وسيأتي بعدنا عشرات الأجيال، كل جيل يودع الدنيا على عجل ويسلم الراية للجيل التالي قبل أن يحقق ربع أحلامه، فلنعرف إذاً حجمنا الحقيقي في هذه الدنيا، وزمننا الحقيقي في هذا الكون، فهو أصغر مما نتصور !!
هناك بعد مئة عام وسط الظلام والسكون سندرك كم كانت الدنيا تافهة، وكم كانت أحلامنا بالاستزادة منها سخيفة، وسنتمنى لو أمضينا أعمارنا كلها في عزائم الأمور وجمع الحسنات
وعمل الصالحات !
طالما لا زال في العمر بقية - فلنعتبر ولنتغير
♦
"علينا الاعتراف أننا ننجذب للذكاء الواضح، للنص المبهر، للوجه الأجمل، لسرعة البديهة، للاستحضار الأوفر، ولكننا لا نطمئن إلا مع الطيبين، الذين تخفي طيبتهم ذكاءهم وقدراتهم، الذين ترفعوا عن تصدير أنفسهم بمواهبهم ، الذين لا نراهم عند التزاحم وإنما عند مفترق الطرق."
"لا توجد إستثناءات، كُلنا قابِلون للترك، وكُل الذي نستطيعُ فِعله هو أخذ الإحتياطات."