نهر ريو دولسي.. السحر المتدفق في بحر الكاريبي
ريو دولسي البوابة على بحر الكاريبي
يحتوي خليج أماتيك على شواطئ رملية بيضاء وغابات ومواقع خلابة متعددة
تعد رحلات القوارب التي تصل إلى العديد من الجداول والممرات المائية المؤدية إلى البحيرة مغامرة رائعة
يتزين النهر بمجموعة من الجزر الصغيرة ذات الأحجام المختلفة
يغرق نهر ريو دولسي في نظام بيئي يشبه ثراء غابات الأمازون، ويمتد بسحره من بحيرة إيزابيل ويتغذى على مجموعة من الأنهار الصغيرة ويندمج أخيراً في بحر الكاريبي، ليشكل منطقة من أجمل وأكثر الأماكن تنوعاً بيولوجياً في غواتيمالا.
وتتلألأ مياه النهر تحت أشعة الشمس الاستوائية الحارة ويتزين بنسائم المحيط المنعشة، وترسو القوارب بجانب طيور البجع التي تسبح في ظلال الأشجار الخضراء.
تقع قرية تقليدية على طرفي النهر وتتناثر بيوتها الخشبية بين الأشجار الشاهقة، يعمل معظم السكان المحليين بالصيد. ويوفر الوادي الواقع عند مصب النهر على الخليج جمالاً خلاباً فريداً من نوعه بسبب غطائه النباتي الكثيف الذي تلجأ إليه الكثير من الطيور المحلية والمهاجرة، تدخل مياه النهر عبر واد يفصل بين الجبال المهيبة ذات الجدران العالية المكونة من الصخور الكلسية التي تستقبل المغامرين بين أشجارها الغامضة.
يبلغ عرض النهر نحو 200 متر ويتراوح عمقه بين 30 و50 متراً، يتزين بمجموعة من الجزر الصغيرة ذات الأحجام المختلفة. وتقع على ضفاف النهر أكبر بحيرة في غواتيمالا حيث تبلغ مساحتها 235 ميلاً مربعاً، وتحيط بها الشواطئ الجميلة في "El Estor"، "Mariscos" و"Playa Dorada" وتوفر للزوار بانوراما من المناظر الطبيعية الرائعة.
تعد رحلات القوارب التي تصل إلى العديد من الجداول والممرات المائية المؤدية إلى البحيرة مغامرة رائعة، ويمكن للسياح القيام بجميع أنشطة الرياضات المائية. وتتنوع الأنشطة على ضفاف ريو دولسي كاستئجار قوارب الكاياك وزيارة الشلالات المذهلة والمشي بالغابة، وتكتمل المغامرة بزيارة المذابح السبعة والبحيرات الملونة والسباحة.
وتقع المدينة الكاريبية ليفينغستون في الدلتا ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر القوارب، تنبض المدينة بسكانها وتشبه جامايكا بمنازلها ذات الألوان الزاهية والشاسعة، وتغني الشوارع ألحان الريغي الممزوجة بالأصوات اللاتينية وصولاً إلى قلعة سان فيليب التي تعد من النصب الوطنية، وبني في عام 1652 وكان يستخدم كخط دفاع أول ضد القراصنة البريطانيين خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.
ويحتوي خليج أماتيك على شواطئ رملية بيضاء وغابات ومواقع خلابة متعددة ومنها "Punta Cocolí"، "Punta de Palma" و"Balneafama" التي توفر العديد من أنشطة السياحة البيئية التي تضم رحلات إلى البرك الاستوائية المليئة بالمياه الباردة، ويقابلها شلال بركاني ساخن محاط بمزارع خلابة يمكن اكتشافها من فوق صهوة الحصان.