كابو سان لوكاس.. وجهة المشاهير وأرض العجائب المتناقضة


كابو سان لوكاس أرض العجائب المتناقضة

تمتزج المياه النقية برمال الشاطئ البيضاء التي تستقبل محبي المغامرة

تسلق الصخور والغطس مع الدلافين وركوب الزوارق من أمتع الأنشطة

توفر الحديقة فرصة السباحة مع السلاحف واكتشاف الشعاب المرجانية

يمكن زيارة كابو سان لوكاس على مدار السنة بفضل الطقس الصحراوي اللطيف

يختلط سحر المكسيك القديم بعجائب الطبيعة المتناقضة على شواطئ كابو سان لوكاس الجميلة، حيث تأخذنا منحدرات الجبال المهيبة إلى الصحراء لنجد أنفسنا أمام نهاية الأرض عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة باجا كاليفورنيا.
تروي المنطقة قصة مدينتين مكسيكيتين كابو سان لوكاس وسان خوسيه ديل كابو اللتين تقعان على طرف شبه جزيرة باجا المكسيكية، وقد تم تحويلهما من قرى استعمارية إلى بقعة ثقافية رائعة مليئة بالمعارض والمحلات التجارية الأنيقة.

يفصل بين المدينتين الممر السياحي الذي يبلغ طوله 20 ميلاً ويتناثر على أطرافه مجموعة من المنتجعات الساحرة، تمتزج المياه النقية برمال الشاطئ البيضاء التي تستقبل محبي المغامرة ليقوموا بمختلف الأنشطة الممتعة كتسلق الصخور والغطس مع الدلافين وركوب الزوارق في عمق البحر إلى جانب الحيتان اللطيفة.

وإلى جانب الأنشطة المذهلة، توفر كابو لوكاس 15 ملعباً للجولف إلى جانب المطاعم والمقاهي الفخمة ورحلات الصيد على المستوى العالمي مما جعلها وجهة محببة لدى المشاهير. وتعد حديقة "Cabo Pulmo National Park" جزءاً من قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1995 بسبب تنوع وأهمية الأنواع البحرية التي تعيش في المياه البلورية والشعاب المرجانية الكبيرة التي يبلغ عمرها حوالي 25000 عام، وتوفر الحديقة فرصة السباحة مع السلاحف واكتشاف الشعاب المرجانية المليئة بالأسماك الملونة التي تعيش في الأعماق الحمراء والبرتقالية.
تتميز كابو سان لوكاس بتجربة السقوط الحر بسلك البنجي من ارتفاع 330 قدماً فوق وادي التول، بالإضافة إلى التلفريك ذي الأرضية الزجاجية فوق مزيج من السهول الصحراوية الصفراء، وصولاً إلى تجربة المشي فوق الجسر المعلق الأطول في العالم.

ويعد بحر كورتيز من أكثر المناطق تنوعاً في العالم وتم إدراجه على قائمة اليونسكو في عام 2005، يمكن الغطس إلى أعماق البحر الأزرق والاقتراب من التكوينات الصخرية التي تشكل القوس الذهبي، ويستطيع الأزواج الاستمتاع بالإقامة على شاطئ الحب واكتشاف الطبيعة الخلابة التي تحيط بالمكان، كما تشكل الشواطئ مكاناً دافئاً لأسود البحر والحيتان الرمادية والأوركا التي تهاجر من القطب الشمالي إلى المنطقة.
يمكن زيارة كابو سان لوكاس على مدار السنة بفضل الطقس الصحراوي اللطيف إلا أن ذروة الموسم السياحي تمتد من ديسمبر إلى أبريل عندما يكون الطقس أكثر برودة، والوقت ملائم لمشاهدة الحيتان. ويتميز فصلا الربيع والخريف بحرارة معتدلة وبعض الأمطار اللطيفة، في حين تعد شهور يونيو ويوليو وأغسطس الأشد حرارة.