شهدت الساحات والمنصات الاعلامية وغيرها كلها وبلا استثناء ترديد عبارة كبيرة فضفاضة (فليطلع الشعب).. حسنا ها قد اطلع الشعب وماذا بعد؟
هل يستطيع الشعب اقالة الحكومة؟
هل يستطيع الشعب معاقبة الفاسدين؟
هل يستطيع الشعب بناء جيش قوي مسلح وفق احدث الاسلحة المتطورة؟
هل يستطيع الشعب تغيير مناهج الدراسة؟
هل يستطيع الشعب بناء مستشفيات حديثة؟
هل يستطيع الشعب ان يوقف عملية التخريب الاقتصادي الممنهج؟
هل يستطيع الشعب انقاذنا من الاقليم وتلاعبه بمقدرات العراق وكأن بغداد تقزمت الى حد لا تستطيع معها ان تتكلم مع احد؟
هل يستطيع الشعب التخفيف من حرارة الشمس بايجاد وسائل جديدة لتمكين الظلال من الاشعة اللاهبة؟
هل يستطيع الشعب استيراد مولدات عملاقة للقضاء على موت الكهرباء؟
هل يستطيع الشعب إجبار دول الجوار لاطلاق الحصص المائية؟
هل يستطيع الشعب طرد المحتلين كلهم جميعا وبناء وطن بلا صراعات طائفية وغيرها؟
ما الاشياء التي يستطيع الشعب فعلها بعد ان قتل وهجر وشرد و(قشف) وتمت تشظيته الى (دكاكين) صغيرة متحاربة فيما بينها؟
البعض لجأ الى المعارضة وهي محاولة تمويه للشعب فيا ايها المعارضون الجدد لقد ملأتم قلوبنا قيحا وملاتم جيوبكم من الذهب والفضة والقصور ماذا اعطيتم الشعب غير الوعود؟
بعد ان تم قتل الشعب تم ترديد العبارة (فليطلع الشعب) لقد (طلعتم) روح الشعب واصبح العراقي أسير الافكار والظنون تلاحقه الديون والهموم من كل ناحية اما الآن الأوان (ليطلع) البعض ويغادر العراق والتاريخ الى المزابل والقبور التي يسكنها بعض الفقراء والمعدومين لـ(يطلع) جيدا على احوال الناس.
علينا هنا ان (نطلع) جميعا فاما قاتل او مقتول فليس من الانصاف ان نبقى (طالعين) الى ما لانهاية.