سيدي ياحسين
انظرك حين أراد إبراهيم تنفيذ حكم الذبح بوحيده اسماعيل
انا انظرك اليوم اسماعيل جديد
انظرك حين أمسك إبراهيم سكينه بعد ان تله للجبين
الجبين جبينك و الذابح ليس إبراهيم
سكين إبراهيم قد توقف عن الذبح والحركة بإرادة الرب
وسكينك لم يتوقف عن حز نحرك المقدس بإرادة الرب
إسماعيل قد نجى من ذبح ابيه
وأمة جدك قد نجت بذبحك انت
بعد ان سالت على مذبح الطهر تلك الدماء
زدتُ قوة وشرفا حين قرأت ترانيم مجدك في الطف
جاءني همس يعم كل المكان والأصوات
صوت أسمع منه نزف وجع قديم لم يلتئم بعد
صاح بي بعد همس
(إن كنت باكيا لشئ فابك للحسين بن أبي طالب (عليهما السلام)، فإنه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه من أهل بيته)
فبكيت ولم استطع رؤية ابراهيم واسماعيل بعد اليوم
فقط (فإنه ذبح كما يذبح الكبش)
عاد الهمس في أذني مرة أخرى
هل عرفت لماذا ابكي بدل الدموع دما؟