"صليب ذهبي" يثير أطماع سارق ليعتدي على جارتيه ويقتحم دارهما بنينوى
3,775 مشاهدة
تقع مدينة برطلة شرقي مدينة الموصل ضمن حدود محافظة نينوى الإدارية، ويحدها من الشمال الشرقي جبل مار دانيال، حيث يبلغ تعداد سكانها أكثر من 60 ألف نسمة، وأهلها من المسيحيين السريان الأرثوذكس والكاثوليك كما يسكن بأطرافها من الشبك حاليا، حيث لسكانها معتقدات وطقوس اجتماعية ودينية تمثل مكونهم.
وإحدى سكان هذه البلدة اقتنت مخشلا ذهبيا عبارة عن (صليب) وضعته في منزلها تبركا به ولم يدر في خلدها إن قيمته المادية ستثير مطامع ضعاف النفوس أو أنه سيكون عرضة للخطر من قبل احد إفراد بلدتها.
وتفيد الأوراق التحقيقية بأن إخبارا ورد إلى مركز شرطة برطلة بحصول حادثة سرقة دار مشتكيتين من المكون المسيحي والكائن في ناحية برطلة حي التحرير وعلى اثر ذلك تم فتح تحقيق بالحاث وفق أحكام المادة 443 من قانون العقوبات العراقي.
وأفادت الضحيتان في شكواهما المقدمة بأنهما قد تعرضتا إلى إصابات في الرأس بسبب الضرب من قبل السارق، ونقلت المصابتان على إثرها إلى المستشفى لسوء وضعهن الصحي.
ودونت الاعترافات والإفادات انه وللاشتباه بمتهمين اثنين كان يسكنان بجوار بيت الضحيتين فأنه تم إلقاء القبض عليهما وتحري وتفتيش دارهم الذي وجدت فيه بندقية كلاشنكوف وكذلك طاوله خشبية مكسرة عليها آثار دماء.
وجرى فتح اضبارة للقضية وإيداع الأوراق التحقيقية لدى مكتب مكافحة إجرام الحمدانية وأيضا تم تشكيل فريق عمل من الضباط لغرض التحقيق مع المتهمين بإشراف قاضي تحقيق الحمدانية، وأثناء التحقيق الأولي مع المتهم اعترف صراحة وبدون أي ضغط أو إكراه أمام هذه المحكمة بارتكابه جريمة السرقة على دار المشتكيات والتخطيط لها، لكنه اضطر إلى ضربهن أثناء انتباههن الى عملية السرقة دون تحريض أو اشتراك أشخاص آخرين بل بدافع ذاتي ومخطط له منذ مدة.
وبين المتهم في إفادته أن عملية السرقة تمت من اجل صليب من الذهب موضوع في مطبخ دار جارته المشتكية والذي هو منزل ملاصق لمنزله وكان يخطط لسرقته لاسيما معرفته بأوضاع وأحوال جارتاه مالكتا الصليب.
وبعد التحقيقات وضبط المسروقات تم تسليم المخشل الذهبي المضبوط (الصليب) إلى المشتكية من قبل قاضي المحكمة بموجب وصل استلام أصولي ربط بالأوراق التحقيقية ومن ثم تم تدوين أقوال التحقيق وفرد الأوراق التحقيقية وفق المادة 24 من قانون الأسلحة.