في السنوات الأخيرة كانت الضغوط النفسية ومسبباتها وإستجابة اجسادنا لها موضع العديد من الدراسات النفسية، ولا يوجد من لا يتعرض للضغوط النفسية بشتى أنواعها وتدرجاتها التي تتدرج من البسيطة إلى المؤلمة المسببة للتوتر المستمر، بعض الضغوط النفسية
تنقسم الضغوط النفسية إلى ثلاث فئات رئيسية:-
الضغوط قصيرة الأمد وهي الضغوط التي تكون لفترة قصيرة ولا يدوم تأثيرها إلا إذا كانت صادمة مثل الحوادث والإنفصال في العلاقات.
الضغوط النفسية المتكررة وهي قصيرة الأمد أيضاً ولكنها متكررة تحدث بشكل منتظم ضغوط العمل والدراسة.
الضغوط المزمنة وهي التي تستمر لمدة طويلة مثل العلاقات الغير مستقرة.
ومن الأمثلة على هذه الضغوط
ضغوط ناتجة عن العمل
مع قضاء الكثير من الوقت في العمل فإنه من الطبيعي أن يكون العمل مصدر للضغوط النفسية، وأفضل طريقة للتغلب على ضغوط العمل تكون بفصل المهام المتعلقة بالعمل نهائياً عن أوقات الفراغ والأوقات التي تقضيها مع الأصدقاء والأسرة، يساعد هذا على منع الضغوط النفسية الناتجة عن العمل من التمدد والإنتشار في مناطق أخرى من حياة الإنسان.
ضغوط ناتجة عن المظهر الشخصي
التجاعيد والوزن الزائد والشعر الأبيض والصلع كل هذه قد تكون مصدر لضغط نفسي كما أن القلق من المظهر الشخصي له تأثير كبير على الثقة بالنفس، لذا يحب التعامل مع كل ما لا يرضيك في نفسك بشأن المظهر الشخصي وأخذ الأمر بجدية.
ضغوط ناتجة عن المنافسة
بالرغم من تأثيرها كضغط نفسي، فأن الضغوط الناتجة عن المنافسة قد تكون صحية في بعض الحالات مثل تحقيق هدف في مدة زمنية محددة والإلتزام بالمواعيد النهائية في إنهاء الأعمال والانشطة و الرياضيين، فهي تشجع على التدريب والإلتزام .
ضغوط ناتجة عن مخاوف صحية
قلق الإنسان على صحته وصحة المقربين منه من الأسباب الشائعة للقلق والتوتر، فتجربة المرض وفقدان السيطرة تؤدي إلى استمرار القلق بشأن الأحداث المستقبلية ومن المفارقات فإن الضغوط الناتجة عن المخاوف الصحية يمكن أن يؤدي إلى أمراض نتيجة لتفاعل الجسم من الإجهاد.
ضغوط ناتجة عن تغيرات الحياة
مثل الانتقال لمنزل جديد أو عمل جديد أو مدينة جديدة حيث يمكن أن تشكل الرغبة في التكيف من الوضع الجديد مصدر للقلق والتوتر.
ضغوط ناتجة عن المخاوف المالية
القروض والديون والقلق بشأن المتسقبل يمكن أن تؤدي لضغوط نفسية لا داعي لها، وأفضل يكون الحل بإدارة الأموال بشكل جيد والتخلص من الإنفاق على الأشياء التي لا حاجة لنا بها والتفرغ لتحسين مصادر من الدخل بدلاً من مجرد القلق الذي قد يأتي بنتائج عكسية.
ضغوط ناتجة عن العلاقات
في بداية الزواج تحدث ضغوطات على كلا الطرفين بسبب عدم التكيف مع عادات الزوج أو الزوجة ومع مرور الوقت وعدم القدرة على تفهم طبيعة الزوج أو الزوجة وعدم حل المشاكل الناتجة عن اختلاف الطباع الشخصية تزيد الأمور سوءا.
الضعوط الناتجة عن الصدمات
الأحداث الكبيرة المؤسفة والمؤلمة عاطفياً أو الخوف من وقوع مثل هذه الأحداث قد تكون مصدر للقلق الدائم والتوتر.
الضغوط الناتجة عن أحداث الماضي
صدمات الماضي قد تكون مصدرا للقلق والتوتر المستمر قد يستمر لسنين.
أخيرا فإن افضل حل لمواجة الضعوط النفسية في الحياة اليومية والذي يحدث نتيجة لوجود مشاكل صغيرة قد يكون حلها سهلاً ولكن تركها يؤدي لإستمرار الضغوط، لذا من الجيد التعامل مع الضغوط النفسية الناتجة بالتعامل مع المشكلات الصغيرة فور حدوثها وعدم تركها لأن تركها وتأجيلها يؤدي لضغوط أنت في غنى عنها.