عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
إِنَّ الدُّنْيَا لَتَمَثَّلَ لِلْإِمَامِ فِي مِثْلِ فِلْقَةِ الْجَوْزِ ،
فَلَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِنْهَا شَيْءٌ وَإِنَّهُ لَيَتَنَاوَلُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا كَمَا يَتَنَاوَلُ أَحَدُكُمْ مِنْ فَوْقِ مَائِدَتِهِ مَا يَشَاءُ .
*
عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيِّ (رَحِمَهُ اللَّهُ) قَالَ :
كَتَبْتُ فِي ظَهْرِ قِرْطَاسٍ : (أَنَّ الدُّنْيَا مُمَثَّلَةٌ لِلْإِمَامِ كَفِلْقَةِ الْجَوْزَةِ) .
فَدَفَعْتُهُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَقُلْتُ لَهُ :
إِنَّ أَصْحَابَنَا رَوَوْا حَدِيثاً مَا أَنْكَرْتُهُ غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ ؟
فَنَظَرَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِيهِ ثُمَّ طَوَاهُ حَتَّى ظَنَنْتُ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : هُوَ حَقٌّ فَحَوِّلْهُ فِي أَدِيمٍ .
*
المصدر : (الاختصاص للشيخ المفيد : ص217.)