عليلُ الشَوقِ فيكِ مَتى يَصِحُّ
وَسَكرانٌ بِحُبِّكِ كَيفَ يَصحو
وَأَبعَدُ ما يُرامُ لَهُ شِفاءٌ
فُؤادٌ فيهِ مِن عَينَيكِ جُرحُ
فَبَينَ القَلبِ وَالسُلوانِ حَربٌ
وَبَينَ الجَفنِ وَالعَبَراتِ صُلحُ
مَزَحتَ بِحُبِّكُم يا قَلبُ جَهلاً
وَكَم جَلَبَ الهَوانُ عَليكَ مَزحُ
وَقالوا قَد جُنِنتَ بِها وَظَنَّ ال
عَواذِل فيكِ أَنَّ اللَومَ نُصحُ
وَما بي مِن جُنونٍ غَيرَ أَنّي
أَحِنُّ هَوىً بِقَلبي مِنهُ بَرحُ
وَلَمّا فَلَّ جَيشَ الشَوقِ صَبري
وَعادَ رَذاذُ دَمعي وَهوَ سَحُّ
وَلَم أَملِك إِلى الشَكوى سَبيلاً
كَتَبتُ إِلَيكَ وَالعَبَراتُ تَمحو
وَلولا الشَوقُ لَم يَسفَح دُموعي
لِدارِكِ مِن لَوى العَلَمينِ سَفحُ
سبط التعاويذي