7 أسرار تكشفها صحفيّة بوردنج عن أهرامات السودان


وضعتها اليونسكو على قوائمها . ويزورها 20 شخصا

بوردنج - غادة أحمد
كيف وضعتها اليونسكو على قوائم التراث العالمي ولا يزورها أحد ؟ لماذا جاءت قصيرة القامة لايتجاوز طول بعضها 6 أمتار ؟ هل كان البناة من ذوى النفس القصير لم يستطيعوا حمل الأحجار على أكتافهم أم كان لمهندسيها رؤية بنائية خاصة ؟ ماهى قصة الملكة أماني التي اتخذت من الهرم 21 سكنا لها ؟ وما حقيقة الحكاية التي يرددها أبناء الخرطوم عن الهرم الذكر والهرم الأنثى ؟ كل هذه الأسئلة كانت تدور فى خلدي وأنا اتحرك صوب أهرامات مدينة قروى الأثرية الواقعة على بعد 200 كم من الخرطوم .
وقتما وصلت لأهرامات قروي أو ما يطلق عليها البجراوية توقفت أمام كثرتها وقصر قامتها وتشابه أحجامها إلي حد كبير ..سألت مرافقتي : لماذا لم يٌكمل البناءون المشوار ؟ وهل هم بحق فراعنة سود ؟ قالت : الأهرامات السودانية تتخطى سقف الـ 300 هرم بناها ملوك كوش الملقبون - تاريخيا - بالفراعنة السود ويتراوح إرتفاع الأهرامات ما بين 6 أمتار إلى 30 متر.أما عن وجهتها فهى تتجه شرقا تحية واحتراما للشمس المشرقة .
وعن قصر القامة عزت رفيقتي الأمر للهندسة البنائية شديدة الروعة مؤكدة أن الحضارة لا تقاس بالمتر ولا توزن بالضخامة وإنما بتاريخها وعظم تأثيرها كما أن الأهرامات السودانية على صغر قامتها تعد إنموذجا ناطقا بجمال الأشياء الصغيرة وقدرتها على البقاء لأزمنة طويلة.
اما عن عدم زيارة السياح لها فهذا صحيح ونحن نتأهب - حاليا - لخطط ترويجية جاذبة من شأنها لفت الانتباه لهذه الثروة الأثرية . فأهراماتنا قليلة الحظ لم تلاحقها الحملات الدعائية المناسبة وكم كنا نحسب أن انضمامها لقائمة التراث العالمي سيدير كاميرا الضوء لها وسيجذب الزوار للوقوف أمام جمالها ولكن هذا لم يحدث حيث لا تتجاوز ارقام الزوار بين 15 شخص الى 20 شخص سألتها فى العام قالت : في اليوم .
وعما يتردد عن الهرم الذكر والهرم الأنثى قالت: أن هذه المقولة تلامس الحقيقة فلقد احتفت الأهرامات المصرية بالملوك الذكور فيما جمعت أهرامات السودان بين الجنسين ففى الهرم 21 توجد الملكة أماني ريناس - الأم العظيمة - والملفبة بالكنداكه وهي زوجة الملك تريتكاس الذي خلفته في الحكم. ويطلق لقب الكنداكة ليس على أماني وحدها بل على عدة ملكات
وعن البرديات المكتوبة للملوك والملكات ولماذا لم يكشف عنها علماء الآثار - عربا كانوا أو أجانب - قالت : أن الأهرامات تحمل داخلها رموزا ورسومات منها ماتم فكّه وقراءته ومنها لم يُكشف عنه حتى اليوم . كما أن بها العديد من العناصر الزخرفية المستوحاة من مصر الفرعونية واليونان وروما وقد أكدت منظمة اليونسكو أنها قطع أثرية لا تقدر بثمن.
وأكملت أن وثائق التاريخ تؤكد أن علماء أثريين في القرن التاسع عشر مزقوا الكثير من الأشياء الذهبية التي كانت في الأهرامات السودانية مما جعلها مجرد رخام ولو لم تتعرض هذه الثروة الأثرية للسرقات لكان الوضع على غير ما ترينه الآن . وأكدت رفيقتي أن الأهرامات تعرضت لهجوم شرس حيث تعامل البعض معها بالسخرية والتهكم والتقزيم فيما يؤكد التاريخ عظمتها واسمحيلي أكرر أن الأثار لا تقاس بطولها وعرضها وضخامتها وارتفاعها وانما بما تقدمه للأجيال من موروث ناجح .
النقاط السبعة

  • بناها ملوك كوش أوما يُطلق عليهم الفراعنة السود
  • تتجه شرقا تحيّة للشمس المشرقة
  • يناؤها هندسة معمارية وقصر قامتها دليل جمال
  • تتميزبوجود ملكات نساء أبرزهن الملكة أماني في الهرم 21
  • يزورها 20 شخصا يوميا
  • تحوى قطع اثرية غالية – وفقا لليونسكو -
  • سجلها اليونسكو فى مواقع التراث العالمي

أرقام في الأهرامات السودانية
  • 300 هرم
  • بنيت بين عامي 720 و300 قبل الميلاد.
  • أصغرها 6 أمتار وأكبرها 30 مترا
  • عرض قاعدة الهرم 8 أمتار
  • تمتد لـ 2000 عام وفقا للمصادر