يدخل مشروع الخيام متعددة الطوابق في مشعر منى ضمن موسم الحج هذا العام دائرة التطبيق، في بادرة تعتبر الأولى خلال مواسم الحج، وذلك بهدف توفير مساحات إضافية للسكن في منى، مع تميز تلك الخيام في الفتح وإعادة التركيب ومقاومته للحريق.
كما ويعالج المشروع تأخير المواد التموينية، ويوفر أيضا مستودعات وثلاجات تبريد للمواد الغذائية.
من جهته، أكد مستشار وزير الحج والعمرة والمتحدث الرسمي للوزارة، حاتم قاضي، لـ"العربية.نت" أنه سيستفيد جزء بسيط من حجاج بيت الله الحرام من تجربة الخيام متعددة الطوابق هذا العام، فعدد المستفيدين من هذه التجربة لا يذكر قياساً بالأعداد الهائلة من الحجاج.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج دول جنوب آسيا، الدكتور رأفت بدر: "إن الخيام متعددة الطوابق هي إحدى مبادرات معرض مشاعر 1 الذي أقامته مؤسسة حجاج دول جنوب آسيا، والمؤسسة تعمل حالياً على الترتيب والتنسيق لتجهيز قرابة 20 خيمة ذات الدورين لتستوعب أكثر من 3000 حاج تابعين للمؤسسة، بعد التنسيق مع مقام الإشراف وزارة الحج والعمرة والجهات المسؤولة.
كذلك أوضح أن هذه الخيام تعمل بالطاقة الشمسية، وسيتم تجهيز 21 دورة مياه، و14 مطبخا متعدد الطوابق، مؤكداً أن الهدف من هذه الخيام تحسين وتجويد بيئة سكن الحجاج وتجويد الخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة، وتوفير بيئة سكن رائعة لحجاج بيت الله الحرام، على أن يتم العمل على تطوير هذه الخيام خلال الأعوام القادمة.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية الدكتور محمد بياري: "إن هذا المشروع يأتي تحقيقاً لرؤية السعودية 2030 بزيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين، ومشروع الأدوار المتكررة بمشعر منى، كما أنه يعد جزءاً من النهضة والتطور الذي تعيشه المملكة من تحسين البيئة لحجاج بيت الله الحرام".
فيما تابع: "المبادرة تتضمن بناء أدوار متكررة فوق الخيام أو المطابخ في مشعر منى لإيجاد حلول فعالة وعملية، لإضافة حيز لسكن العاملـين ومستودعات وثلاجات ومكاتب خدمات تبريد للمواد التموينية، وإضافة دورات مياه، مع الأخذ بالاعتبار أمن وسلامة الحجاج، وأن يكون المنشأ قابلاً للفك والتركـيب مع مراعاة تصمـيم الواجهات، بما يتناسب مع طابع مشعر منى وقدسية المكان".
كذلك أبان أن المشروع يعتبر أحد المشاريع الرائدة التي قدمتها وتنفذها مؤسسة مطوفي الدول العربية، ويتمثل في تصميم أدوار متكررة أعلى المطابخ ومواقع إسكان الحجاج بمشعر منى، لافتاً إلى أنه تمت دراسة الموقع بدعم ومتابعة وزارة الحج والعمرة، كما اعتمدت للمبنى واجهات حديثة تتوافق مع التصاميم المعتمدة لمشعر منى، بالإضافة إلى قابلية المبنى للفتح والتركيب.
وبعدها أوضح أن مبادرة المشروع هذا العام عبارة عن مبنيين، يضمان 15 دورة مياه ومكتبا للخدمة الميدانية، وكذلك مطبخ وسكن للعمال، ومستودع لإعاشة الحجاج، وعدد 2 سلالم للصعود والنزول مطابقة لاشتراطات الدفاع المدني، وكل مكوناته مقاومة للحريق، كما تم وضع كاميرات مراقبة حديثة، وإنترنت WiFi على المبنيين.
إلى ذلك ختم مؤكدا أنه في حال تعميم المشروع وتنفيذه في 148 مكتب تنفيذي الحالية، ستضيف 30000 حاج لمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، مما سيوفر راحة كبيرة للحجاج ويمكنهم من مساحات أكبر، ويرفع من جودة الخدمات المقدمة لهم بالمشاعر المقدسة.