الجوز – جوز القلب




الأجزاء المستعملة : أوراق وثمار النبات.
تنتشر أشجار الجوز العملاقة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وفي معظم بلاد قارة آسيا، وهي كثيرة في بلاد كشمير وفي جبال الهملايا، وتنمو في مناطق يصل ارتفاعها إلى 7 آلاف قدم.
وشجرة الجوز شجرة جميلة ذات أغصان قوية، يصل ارتفاعها إلى نحو 20 مترا، وقد يصل محيط ساقها إلى 7 امتار، وتعمر لمئات السنين.تزهر الشجرة في بداية الربيع قبل ظهور الأوراق، ثم تنمو الأوراق الجميلة تدريجيا في مجموعات من ثلاثة إلى خمسة أوراق، وهي ذات سطح ناعم وخطوط متوازية، تعطي الورقة مظهرا كلاسيكيا جميلا، ثم تظهرمعها الثمار الخضراء.وأوراق الجوز حساسة للشمس الحارة حيث تحترق أطرافها في أيام الحر والجفاف ، وفي حال تجفيفها بصورة خاطئة تتحول إلى اللون البني وتخسر رائحتها المميزة، لذا يجب حفظها في أوان محكمة الاغلاق بعد تجفيفها مباشرة، لتجنب امتصاصها للرطوبة، وبالتالي تغير لونها.أما ثمرة الجوز فهي عجيبة، إذ انها تشبه إلى حد كبير رأس الإنسان ، فالقشرة الخضراء الخارجية تماثل جلد الرأس، والقشرة الصلبة تماثل الجمجمة، والقشرة الرقيقة فوق اللب تماثل سحائة الدماغ ، والشطران المتساويان هما كنصفي كرة الدماغ، واستنتج من ذلك انها خلقت لفائدة الدماغ وعلاج علله .ولكن الجوز صعب الهضم، وقد يهيج الأمعاء، كما يلهب اللسان وسقف الحلق، والجوزلا يحتوي على سكر وماء، بل يحتوي على زيت بكميات كبيرة، وبروتينات تشبه بروتينات اللحم، وهذا ما يجعل النباتيين يستغنون بالجوز واللوز والبندق عن اللحوم بدرجة معينة.كما أن الجوز غني بالفيتامينات والأملاح المعدنية، ففيه من الفوسفور المفيد للعمليات الحيوي في الدماغ ما يوجد في الكبد والبيض والسمك، وفيه من فيتامين ب و سي أكثر مما يوجد في التفاح.
المواد الفعالة:
ان أهم مادة فاعلة في شجرة الجوز هي مادة الجوجلون أو النوسين Nucin or Juglon، أما اللب فيحتوي على زيت ومواد مخاطية وألبومين، وتصل نسبة الزيت نحو 50% من ثمرة الجوز المقشرة.
الاستخدامات الطبية:
لأوراق الجوز ولحائه دور ملين ومنشط وقابض ومبيض، ويستخدم في المشاكل الجلدية، وبخاصة تلك الأمراض التى تقشر الجلد، مثل: الهربس والأكزيما والصدفية، كما تفيد في علاج القروح الجلدية، وذلك بشرب مغلي ورق الجوز ولحائه المغلي جيدا، والذي يترك منقوعا لمدة 6 ساعات والذي يمكن استخدامه أيضاً على شكل كمادات موضعية.
وينصح بتناول الجوز للأطفال حيث يفيد في مقاومة الكساح، وتقوية العظام ويساعد في النمو، ومن الأفضل تناوله مع أطعمة أو حلويات أخرى، لتخفيف حدته عن الفم والمعدة، وينصح بتناوله لمرضى السكري، ولمن يبذلون جهودا عقلية وذهنية كثيرة، ولذوي الأعمال المرهقة.
ويستخدم لعلاج البثور والتهاب اجفان العين، حيث تغسل الاجفان بمغلي ورق الجوز، كما ينفع مغاطس للالتهابات النسائية، ويستخدم زيت الجوز مع البطاطا لإسقاط الدودة الوحيدة وبعض الديدان الأخرى، كما ان زيت الجوز مفيد خارجيا للجروح والجانجرين.
كما يمكن نقع الثمار الخضراء غير الناضجة في الخل لعدة ايام لاستخدامها مضمضة وغرغرة لالتهابات الحلق واللثة.
ان عصير غلاف الثمرة مغليا بالعسل يعتبر مفيدا كغرغرة لالتهابات الحلق والفم، وماء غلاف الثمرة مفيد لآلام الحلق الشديدة الناتجة عن التهاب اللوزتين.
الجوز في الصناعات:
وتدخل اخشاب الجوز في صناعة المفروشات بشكل ممتاز، لقوة خشبها وقدرته على الصقل بشكل ناعم جدا، ويدخل الخشب في تركيب الاسلحة وصنع العجلات الخشبية وبناء الكبائن المختلفة.
ويستعمل الزيت المستخرج من ثمرة الجوز في تلميع الخشب، وفي خلط الالوان الذهبية والبيضاء الحساسة، كما استخدم الزيت في أحد العصور في فرنسا للقلي، وأكل مثل الزبدة، واستعمل للإنارة.
ويصلح غلاف الثمرة الأخضر بعد غليه لعمل اصباغ صفراء قوية، ولا تستطيع الحشرات لمس أوراق الجوز لاحتوائها على صبغة بنية اللون، وقيل انها تحتوي على مادة اليود. وفي حال دق الورق وغلاف الثمرة في ماء دافيء، فإننا نحصل على مادة مرة جدا تستطيع القضاء على جميع أنواع الديدان التي تعيش على الاعشاب، دون إيذاء النبات.
يمكن قطف أوراق الجوز خلال شهري حزيران وتموز واحدة واحدة، ثم تجفف صباحا بعد جفاف الندى عنها خلال ايام الجو اللطيف وليس الحار.
يمكن تجفيف الأوراق في جو دافيء نصف مظلل، وتوضع الأوراق على مناخل وتغطى بقماش على شكل شبكة مرتفعة عن الارض نحو متر أو أكثر، لضمان مرور الهواء، ثم تدخل إلى أماكن مغلقة في اثناء الليل، خشية ابتلالها بالندى بعد ذلك.