عندما تغزو الأطعمة المعدلة وراثيا موائدنا
يعتقد عدد كبير من الناس أن طعامهم الذي يتناولونه يوميا هو طعام طبيعي، وأنه يخلو من كافة أشكال وأنواعالمواد الغذائية المعدلة وراثيا، لكن ما يصرح به الباحثون يدعو للدهشة، حيث يقولون أن الأغذية المعدلة وراثيا أصبحت جزء هام من حياتنا اليومية.
الباحثون يقولون في هذا المجال، ان أكثر من 800 مليون دونم من الأراضي الزراعية في العالم قد تمت زراعتها بنباتات مهندسة وراثيا، وان من اهم تلك النباتات فول الصويا والذرة والقطن ، وكذلك البندورة والبطاطا والشمندر والرز .ولم يقتصر التعديل الوراثي على النباتات، بل طال الحيوانات أيضا، فاللحوم يتم إنتاج كميات كبيرة منها عن طريق الهندسة الوراثية، وكذلك تم إدخال تعديل جيني على بعض أنواع الدجاج بحيث تعطي بيضا يحتوي على مركبات تقاوم بعض الأمراض كالسكري وتسوس السنان.من جهة أخر فقد أعلن الباحثون في شركة التقنية الحيوية اوكانغال في كولومبيا البريطانية عن إنتاج تفاح معدل جينياً لا يتحول لونه إلى البني بعد تقطيعه، وإنهم يعملون على إنتاج ثمار افوكادو لا تتلف بسرعة وثمار أجاص لا تكوّن بقعا بنية.هذا وبالرغم من الجدل الذي يدور حول تلك الأطعمة المعدلة وراثيا، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد أعطت موافقتها لتسويق عدد كبير من تلك الأغذية، مثل اسماك السلمون الذي تم تعديله جينيا بحيث ينمو خلال عام ونصف بدلا من ثلاثة أعوام .