زهرة الآلام
أسماء أخرى اشتهر بها النبات: نبيذ المشمش، وزهرة الآلام الزرقاء، ومايبوب، ووردة الساعة.
الوصف العام:
زهرة الآلام هي نبات معترش متسلق، يعود موطنه الأصلي إلى شمال ووسط ،وجنوب أمريكا،ثم انتشر في جميع انحاء العالم.
ينمو النبات متسلقا على الجدران والاشجار القريبة منه حتى يصل طوله إلى عشرة أمتار، ويحمل أوراقا ذات ثلاثة فصوص ذات سطح خشن من الاسفل، وزهورا أرجوانية إلى زرقاء يخرج من وسطها مبيض بارز يحمل 3 فصوص خضراء و 3 اقلام بنفسجية اللون توحي بعقارب الساعة ،أما الثمار فهي بيضاوية الشكل.
تم استخدام زهرة الآلام في تهدئة، واستقرار الانفعال العصبي منذ أكثر من 2000عام، حيث يعمل النبات على تخفيف توتر العضلات، كما يساعد على تهدئة القلق المفرط، كما يملك أثرا مثبطا للجهاز العصبي المركزي، فضلا عن أنه يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع، ويتمتع النبات بفائدة خاصة في علاج الأرق العصبي. كما أنه يحتوي على إحدى المواد الكيميائية المضادة للأكسدة، وهي الكريسين chrysin، الذي يساعد الجسم على الحفاظ على الهرمون الذكري التستوستيرون وذلك بتقليل العمليات المزيلة له من الدم.
يحتوي النبات على فلافينويدات بنسبة 2.5% وجليكوسيدات مثل جينوكاردين gynocardine وبعض المواد العطرية الخفيفة.
وتجري حاليا العديد من الأبحاث، لاختبار عدة استخدامات علاجية ممكنة للكريسين، حيث يعمل هذا المركب على إرخاء بطانة جدران الشرايين، وتقليل ضغط الدم، وإيقاف التفاعلات الكيميائية التي تسبب الغثيان والقيء، التي تصاحب الاعراض الانسحابية لإدمان الكوكايين، والهيروين، أو الأفيون المسكن للألم. كما ظهر من خلال الاختبارات المعملية أنه يعمل على إيقاف نمو بعض أنواع سرطان الغدة الدرقية. فيمكن الاستفادة منه في علاج حالات الادمان المزمن على المخدرات.
ويتمتع النبات بمزايا خاصة في علاج بعض الحالات المرضية، نذكر منها:
• القلق، والأرق ، وقصور الانتباه، ، ومتلازمة تململ الساق leg restless syndrome، وخلصت الدراسات المعملية التي أجريت في فرنسا إلى أن زهرة الآلام تقلل من القلق، وتزيد من فاعلية بعض العقاقير التي تساعد على النوم، حيث تحتل مركبات النبات ذات مواقع الاستقبال، التي تحتلها عقاقير البنزوديازبين Benzodiazepines مثل الكلورديازيبوكسيد، والديازبام (الفاليوم والليبريوم)، غير أنها لا تصيب المتعاطي بذات القدر من الخمول. وقد وجد الباحثون أن مواد الهارمان والهارملين Harmane and Harmaline القلوية في الزهرة يؤديان ذات مفعول مثبطات أحادي أمين الاسكيدازMAO، وهي إحدى الفئات الدوائية التي توصف أحيانا لعلاج الاكتئاب وغيره من أشكال الإضطراب، كما تستخدم الزهرة أحيانا كبديل للعقاقير المسكنة لعلاج مدمني المخدرات والكحول. كذلك يمكن استخدام الزهرة من قبل المرضى، الذين يتناولون العقاقير المضادة للتشنجات مثل مرضى باركنسون، والنوبات المرضية، والهستيريا، كما يلعب النبات دورا شديد الفاعلية في علاج الألم العصبي، والعدوى الفيروسية التي تصيب الأعصاب المعروفة باسم القوباء المنطقية.
• ضعف الرغبة الجنسية: بينما يساعد مشروب زهرة الآلام على الحد من القلق الذي يمكن أن يضعف المشاعر الجنسية، يعمل الكريسين على الحد من القلق، ويحول دون تكسر التستوستيرون في الجسم. كما يملك المركب الكيميائي الخالص – الذي يوجد بكميات صغيرة في العشب، ويتوافر في الجرعات العلاجية من منتجات الكريسين فقط – أثرا مهدئا يفوق الكلورديازيبوكسيد، أو الديازبام بثلاثين مرة.
يتفاعل الكريسين أيضاً مع أحد أنواع الإنزيمات، التي تلعب دورا في تحويل جزئيات التستوستيرون إلى جزيئات استروجين، وهذه الخاصية تجعل الكريسين من المواد التي تتميز بفائدة خاصة بالنسبة للرجال الذين يعانون من الارتفاع الشديد في معدل الاستروجين، مثل المصابين بتضخم حجم الثدي Gynecomastia، وكذلك لعلاج الضعف الجنسي لدى الجنسين، ويعمل المركب في ذات الوقت على الحيلولة دون تحول التستوستيرون إلى استروجين، غير أنه يسد بعض ( وليس كل ) مستقبلات الخلايا التي تؤدي بها إلى الاستجابة للاستروجين، مما يحبط الآثار التي تحدثها الزيادة المفرطة في نسبة الاستروجين.
تشير بعض الدراسات إلى ان زهرة الآلام تحتوي على مادة الابيجنين apigenin والتي تتحد مع مستقبلات المواد المهدئة في الدماغ مما يؤدي إلى االأثر المهدئ دون التأثير على الذاكرة، والقدرات الحركية الأخرى للإنسان. Pharmacol Biochem Behav 1997;58:887-91.
كما تشير بعض الدراسات الأخرى إلى ان مستخلص زهرة الآلام يحتوي على مواد مضادة لمادة الامفيتامين المسؤولة عن التوتر والعصبية، كما انها تزيد من قوة احتمال الألم. Newall CA, Anderson LA, Philpson JD. Herbal Medicine: A Guide for Healthcare Professionals. London, UK: The Pharmaceutical Press, 1996.
الجرعة:
كبسولات تحتوي على 400 ملغم من النبات، او 1-2 مللتر من الصبغة مرتين يوميا.
احتياطات الاستخدام:
يتوافر النبات بشكل مشروب، أو صبغة لعلاج الأرق والقلق، ويظهر مصطلح “كريسين” في أسماء المنتجات المستخدمة لعلاج ضعف الرغبة الجنسية، ونظرا لضعف قدرة الجسم على امتصاص الكريسين، يفضل تناول المنتجات التي تجمع بين الكريسين، وبعض المركبات الاخرى.
يمكن أن تسبب كل من زهرة الآلام والكريسين الغثيان، وزيادة آثار العقاقير الكحولية، والعقاقير ذات التأثير النفسي مثل المسكنات والمهدئات.
يجب ألا تتناول النبات إذا كنت تتناول مثبطات أحادي أمين الاكسيداز، كما يحظر على المرأة الحامل تعاطيه؛ لأنه يحفز عضلات الرحم، أما المرأة التي تسعى للإنجاب فيجب أن تمتنع عن تناول الكريسين.
البالغون ممن تعدوا الخامسة والستين، والأطفال ما بين عامين واثني عشر عاما يجب أن يتناولوا المستحضرات المخففة من النبات، كما يحظر إعطاء النبات في أي شكل للأطفال تحت سن عامين.وينصح العديد من خبراء الأعشاب بتناول العقاقير المعدة على أيدي المتخصصين فقط، حيث تحتوي زهرة الآلام الزرقاء على السيانيد، وهناك بعض المخاوف من إمكانية استبدال العشب غير المعالج بالمنتج عند الشراء عن طريق الخطأ.