أوضح المتنبىء الجوي الأقدم في مطار البصرة، صادق عطيه، الاثنين، سبب ارتفاع الحرارة صيفا في العراق، مبينا ان مايشعر به الانسان من حرارة ناتج من الاشعاع الارضي المنبعث من سطح الارض وماعليها وليس الاشعاع الشمسي المباشر.
وقال عطيه، في منشور على "فيسبوك" اليوم، 1 تموز 2019، إن" الارض تبتعد عن الشمس صيفا وتقترب شتاءا، ولاعلاقة للابتعاد او الاقتراب بانخفاض الحرارة شتاء او ارتفاعها صيفا، بل المتحكم في حرارة الفصول هو زاوية سقوط الاشعاع الشمسي على سطح الارض فيزداد طول النهار وتناقصه والاكتساب تبعا لذلك".
وأضاف، انه "لاعلاقة بين ارتفاع الحرارة السطحية وطبقة الاوزون لان وظيفة هذه الطبقة التي تتواجد في الستراتوسفير، هي حجب الاشعة البنفسجية الضارة UV فقط ولاتسمح بعبورها و لذلك فهي لا تسبب ارتفاع الحرارة بل ان تناقص سمكها ماهو الا نتاج للاحتباس الحراري".
وأشار إلى ان الاسباب الحقيقة التي تجعل من فصل الصيف حارا في العراق من وجهة نظر العديد من الباحثين، هي ان العراق في الاصل يعاني من موقعه الجغرافي القريب من مدار السرطان الذي تتعامد عليه اشعة الشمس في شهر حزيران".
وأردف ان "تسمية العراق بوادي الرافدين هي بسبب طوبوغرافيته التي هي عبارة عن وادي منخفض، تحيط به الجبال والهضاب شرقا وغربا لذلك فهو يعاني من رياح ساخنة هابطة خصوصا الوسط والجنوب".
وبين عطيه، انه "لاحظنا في السنوات الأخيرة ان درجات الحرارة الخمسينية تكاد لاتفارق اجوائنا صيفا، والذي زاد الامر تعقيدا هو زيادة عمليات استخراج النفط وما يصاحبه من حرق الغاز المصاحب الناتج من استخراج النفط، والتطور العمراني من ابنية وطرق ساهم في اكتساب وانبعاث المزيد من الاشعاع الشمسي وعدم استخدام طرق ومواد البناء اللازمة لمواجهة ارتفاع الحرارة العالمي".
وأكد أن زيادة اجهزة التبريد الغير صديقة للبيئة وماتساهم به في رفع حرارة المدن في كل مكان، تؤدي لارتفاع درجات الحرارة لأن الغاز المستخدم واحد من مسببات الاحتباس الحراري وليس عامل رئيس، كما ان زيادة اعداد السيارات في الشوارع وما تسببه عوادمها من زيادة في غاز co2 المسبب الاساسي في رفع حرارة الغلاف الجوي القريب من الارض، إضافة إلى عدم الاهتمام بالبيئة وتجريف المناطق الخضراء ساهم في رفع درجات الحرارة محليا.