اكدت مديرية كهرباء الجنوب التي تضم المحافظات الجنوبية (المثنى والبصرة وميسان وذي قار) ان وزير الكهرباء وافق على تحويل 4700 عامل اجر يومي ضمن ملاكاتها على نظام العقود، كما اشارت الى ان وزير الكهرباء اوعز بتثبيت حملة الشهادات من اصحاب العقود على الملاك الدائم.
من جهته جدد وزير الكهرباء كلامه بشأن انتهاء ازمة الكهرباء في نهاية العام 2013، مؤكدا انه سيفي بوعده بالرغم من كل التشكيكات.

وقالت وزارة الكهرباء ان انتاج محطة الهارثة المفتتحة مؤخرا في البصرة والبالغ 100 ميغا واط سيكون لصالح مدينة البصرة حصرا، لافتة الى ان هناك 5 مشاريع انتاج جديدة قيد الاحالة والتشييد متوقع انها ستضيف 3500 ميغا واط للشبكة الوطنية، فيما اشارت الوزارة الى انها ستضيف 700 ميغا واط الى حصة المحافظة في الصيف المقبل.

مجلس محافظة البصرة من جهته، ذكر ان البصرة بحاجة الى زيادة 300 ميغا واط الى حصتها سنويا بسبب الاستهلاك الكبير.

وقال امين محيي الدين، مدير العلاقات العامة والاعلام في المديرية العامة لتوزيع كهرباء الجنوب، بان "وزير الكهرباء وافق على تحويل العاملين بالاجر اليومي في مديرية كهرباء الجنوب والذين لدى بعضهم فترة خدمة تتجاوز 6 سنوات، ومع ذلك مازالوا يعملون كاجراء يوميين، وافق على تحويلهم الى موظفين بصيغة عقود"، مشيرا الى ان "المديرية المسؤولة عن 4 محافظات تضم في كوادرها اكثر من 4700 موظف من الاجراء اليومين، وهم يعملون في الحرارة العالية ووسط الابخرة السامة وبالجهد الكهربائي العالي، ليوصلوا الينا النور، كما يوجد من كوادر الكهرباء من هم اجراء يوميين لا يتمتعون باي مخصصات او مميزات والبعض منهم يتعرض الى اصابات اثناء العمل او وفيات، ولا يوجد غطاء قانوني او صلاحيات لتعويض المتضرر منهم اثناء العمل، وهو امر يحتاج الى تشريع من قبل البرلمان".

وتابع ان "وزير الكهرباء اوعز ايضا بجرد العقود الوزارية في ملاك مديريتنا الذين يبلغون نحو 2500 موظف على هذه الصيغة لرفعها للوزارة وتثبيتهم على الملاك الدائم، وستكون الاولوية لمن له خدمة اكثر من 4 سنوات ومن خريجي المعاهد والكليات واعداديات الصناعة والفنيين أي من حملة الشهادات".

وتظاهر في غضون الاعوام 3 الاخيرة المئات من العاملين وفقاً لنظام الأجر اليومي في مديرية توزيع الكهرباء الجنوب بالبصرة، مطالبين بتثبيتهم على الملاك، فيما هددوا بالإضراب عن العمل في حال عدم تلبية مطالبهم، إلا أن مطالبهم لم تتحقق حتى الآن على الرغم من كثرة الوعود التي حصلوا عليها.

وكان اخر تظاهر لهم في اذار من العام الجاري، حيث اكدوا ان عدم "تثبيتهم على الملاك يعد انتهاكا لحقوقهم"، وأن "العمال بأجر يومي وأصحاب العقود سوف يضطرون الى القيام بإضراب كامل عن العمل في حال عدم تلبية مطلبهم".
من ناحية اخرى، جدد وزير الكهرباء، عبد الكريم عفتان، وعده حول ان "العراق سيشهد في نهاية العام 2013 استقرارا في التيار الكهربائي بنسبة 100 بالمائة، وان الوزارة ستسد جميع احتياجاته من الكهرباء، واننا سنضع حدا لمعاناة مواطني العراق".

يذكر ان وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان، كان قد صرح في اكثر من مناسبة خلال هذا العام بان العراق سيصل الى الاكتفاء الذاتي من انتاج الطاقة الكهربائية نهاية العام المقبل 2013 .

ويعتبر متابعون تصريحات المسؤولين بصدد الاكتفاء الذاتي للتيار الكهربائي بانها وعود لا صحة لها ويكثر ترديدها لاسيما في وقت الازمات.

واشار عفتان الى ان"هناك محطات كثيرة ستدخل الى الشبكة الوطنية، وستضيف نحو 7000 ميغا واط الى جانب المحطات الاستثمارية الاخرى"، مشددا على ان كلامه بشأن توفير 24 ساعة من الكهرباء نهاية العام 2013، هو "وعد واجب التنفيذ".

وبشأن مشاريع الكهرباء التي تخص محافظة البصرة التي كان في زيارة لها يوم الخميس الماضي، لفت عفتان الى انه "بالاضافة الى محطة الهارثة التي افتتحناها، هناك مشاريع اخرى قيد الاحالة والتشييد، منها (محطة شط البصرة والرملية والنجيبية ووحدات من محطة الهارثة البخارية) والتي تقدر جميعها بـ 3500 ميغا واط، وستدخل تباعا"، مضيفا "الى جانب مشاريع اخرى كثيرة تعمل بشكل متواز كشبكات نقل الطاقة ومحطاتها وشبكات التوزيع ومحطاتها".

وفيما اذا كان انتاج محطة الهارثة المفتتحة مؤخرا سيكون للبصرة حصرا ام سيذهب الى الشبكة الوطنية، اوضح عفتان ان "الطاقة الكهربائية المنتجة من قبل محطة الهارثة، وهي 100 ميغا واط ستخصص لمحافظة البصرة دون الشبكة الوطنية، وهي اولى المحطات الاستثمارية التي تفتح في البصرة".

وشهدت محافظة البصرة الخميس الماضي افتتاح محطة الهارثة الكهربائية الاستثمارية بطاقة 100 ميغا واط، وبكلفة وصلت الى 70 مليون دولار، نفذتها شركة اماراتية ضمن رخصة استثمار منحتها هيئة استثمار البصرة.

وقال حسن سعيد فران، مدير شركة داو الجميح الشركة المنفذ لمحطة الهارثة ان مشروعنا هو الأول من نوعه في الجنوب لتأكيد تجربة تكشف مدى إمكانية نجاح مشاريع قطاع الكهرباء الاستثمارية في العراق، مشيرا الى ان نصب المحطة استغرق تنفيذها 100 يوما، وسنباشر قريبا بنصب المحطة الثانية في منطقة الشعيبة و تنجز بعد 6 اشهر.

من جهته، اكد مصعب المدرس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، ان "هناك زيادة من الطاقة سيتم إضافتها لحصة محافظة البصرة في الصيف المقبل تصل الى 700 ميغا واط، ليصبح اجمالي الطاقة المجهزة للمحافظة بحدود 2000 ميغا واط، كما تم الايعاز الى عدم تكرار اخطاء الاشكالات الفنية في عدد من خطوط نقل الطاقة في البصرة"، متابعا ان "وزارة الكهرباء والوزير حاليا ينظران بعين الاعتبار والخصوصية لمحافظة البصرة ومناخها الحار الرطب بشكل اكثر، لاسيما في فترة الصيف، وستتم مراعاة البصرة خلال الصيف المقبل من قبل الوزارة، بل هي ضمن أولوليات الوزارة".

الى ذلك، افاد صباح البزوني، رئيس مجلس محافظة البصرة ان "البصرة بحاجة سنويا الى اضافة 300 ميغا واط الى حصتها بسبب الحاجة الكبيرة من الاستهلاك، اي ما يعادل حاجة بعض المحافظات في الجنوب"، كاشفا عن ان "المحافظة صرفت من ميزانيتها خلال 2011 نحو مليار دولار على مشاريع النقل والتوزيع، ونحن مستعدون لتخصيص كل اموالنا لذلك".