واع /بغداد/ كاظم العسكري
قيل في الامثال العربية قديما ويصلح المثل لكل دهر وحين (لاتكن لينا فتعصر ولا تكن صلبا فتكسر)
وهذا المثل ينطبق على كل مسؤول حكومي او اهلي او تابع لمطعمي قدوري وابن سمينة واليوم نوجه كلامنا مباشرة لوزارة التربية ومسؤوليها الجدد من هرم الوزارة لبوابها ونسال الله ان يهديهيم سواء السبيل و نجد منهم اذانا صاغية وقلوبا واعية والسنة بالحق والانصاف ناطقة وليس ذلك على الله ببعيد.
كتبنا تحقيقا موسعا قبل بدء الامتحانات تناولنا به مايمر به طلبتنا الذين سيؤدون الامتحانات الوزارية النهائية ومايعانونه نتيجة الحر الشديد وانقطاع الكهرباء المزمن اضيف اليه جفاف مواسير بغداد المائية ولمدة ثلاثة ايام دون تبليغ سكان العاصمة مضافا اليه الف هم وهم على راس الهموم الخوف المتوقع من الاسئلة الوزارية غير الخاضعة للرقابة النهائية والتي تكتب في نفس يوم الاسئلة .
حاولنا ان نستصرخ ضمير اساتذتنا واضعي الاسئلة سالكين كل الطرق الانسانية والاخوية والمهنية لترطيب جو العلاقات المشحونة بين الطلبة والاستاذة اصحاب الحل والربط واذابة جبل الجليد واجتثاث الخوف من نفوس جبلت على الخوف منهم ولكن كما توقعنا تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
بعد توزيع اسئلة مادة العربي وخصوصا العلمي وتاملنا خيرا في المواد الاخرى الا انها جاءت انتقامية كما قال لنا احد المشرفين على المادة حيث لم يشهد العراق طيلة السنوات الماضية مثل هذه الاسئلة.
ولاجل هذا قامت (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع )
بهذا التحقيق الميداني وكانت البداية عند باب احدى القاعات الامتحانية في بغداد الرصافة حيث التقينا جمهرة من الطلبة المستائين والذين راح قسم منهم يذرف الدموع واخرون نسوا انفسهم فراحوا يكيلون بعض المفردات القاسية والذي نستنكرها بدورنا اشد استنكار .
الطالب احمدحسن سادس علمي من ثانوية البشير يقول : الاسئلة كانت مطولة واغلبها من خارج المادة التي قراناها وتشتت افكارنا وكانت استعراضا لعضلات واضعي الاسئلة واغلبنا اعطى الورقة صماء وسلمنا الدفاتر بيضاء وانا اتمنى ان لاتكون الاسئلة القادمة للمواد الاخرى مثل مادة العربي وللاسف ماوعدتنا به التربية لم تف به ولم تراع الجوانب النفسية والاقتصادية وحفظنا للمادة العلمية بسبب الكثير من المشاكل
الطالب حسن القريشي يدلي بدلوه قائلا تاكد ان هناك اتفاقا بين التربية والتعليم العالي والجامعات الاهلية حيث ان التربية ستعتمد الدرجات العالية والاخرون سيتركون او تكون مقاعد لهم بعيدة عن ذويهم في المحافظات وهذا سيحرم عدد ا كبيرا من الاهالي ارسال بناتهم وبنيهم لهذه المحافظات وسيلتجا الجميع الى الجامعات الاهلية التي لاهم لها سوى جمع المال والعلمية فيها تحت خط الصفر وما الجامعات الاهلية سوى سرقة يحميها القانون والقانون لايحمي المغفلين. كما يقول الطالب
الاستاذ المشرف (س)يشارك الطلبة استيائم ويقول ان وراء وضع الاسئلة بهذا الشكل والتي راح ينتكس بها حتى الطلبة المتفوقون انها ولاول مرة منذ عشرات السنوات تاتي الاسئلة بهذا الوضع ما سينعكس سلبا على الممتحنين واظن ان الاساتذة اراداوا ليثبتوا لمدرسي الخصوصي برسالة مفادها انهم غير قادرين على ايصال المادة اذا لم يحسبوا حسابنا نحن واضعي الاسئلة واظن ان هناك امرا ما انا القي بهذا لتكاسل اولي الامر وبعدهم عن دورهم, وابعاد اخرين , وتبؤا اناس في غير اماكنهم
ام احمد ابكت كل من كان هناك في باب القاعة الامتحانية
ام احمد كانت تنتظرخروج ابنها الذي كان يؤدي امتحان مادة اللغة العربية وتتساءل من الطلبة عن نوعية الاسئلة وترفع يديها بالدعاء لابنها وللممتحنين وتنتظر خروج ولدها على اشد من الجمر وقد شاهدته خرج من باب المركز الامتحاني اسرعت راكضة تتعثر بسنين العمر وتامل النفس احلاما كبارا لتتعرف منه فاجأها بصرخة وقابلته بلطمة على خديها اوجزت بها كل شيء واخذت تحتضن نشيج صدره ودموعهما يتكلمان بحرارة ويعاتبان وتلون وجهها الذي ينطق من غير كلام لم تعرف كيف تثار لابنها الا انها راحت تكيل التهم للوزارة وللمسؤولين وتذكرهم باخريات من استهتاراتهم بمشاعر الناس وابنائهم وتعتب على البرلمان وعلى الاعلام وعلى من يهمه او لايهمه الامر .