.....
لو كانَ قولُكَ مُتْ ما كان ردّيَ لا
ولا رَضيتُ سِوى عَينَيكَ لي نُزُلا
يُهنيكَ يا رجلاً .. قدْ صارَ لي رَجُلاً
أن شَدَّ قلبي إليكَ الرُّوحَ وارْتَحلا
يا ماءَ وَرْدٍ قد أَسْكَنتُهُ العِلِلا
يا غُصنَ فُلٍّ منهُ القَطْرُ قد نَزَلا
يا أيكَ حُسنٍ قدْ جُنَّتْ حَدِائِقُهُ
وَحُسْنُ يُوسُف قدْ أَمْطَرتهُ قُبَلا
في العَينِ بَحْرٌ أَسْتَلقِي بِشاطِئهِ
يَكسُو هِيامْي لديكمُ في الهوى حُلَلا
وَالوَجْهُ صُبحٌ ما أَحلى نَسائِمهُ
إنْ قُلتُ زِدني مِن أَطيابِه.. فَعَلا
يا فَارساً أُسْكِنْتْ في البالِ صُورَتُهُ
ومُلهماً قد غَدا في شِعريَ الغَزَلا
يا عَاشِقاً أينما كانت مَواطِنهُ
أَسْكَنتُهُ خَافِقي والقَلبَ والمُقَلا
لَو زادَنِي لُوَّمِي يا سيّدي عَذَلاً
وَسَالَ لَومُكَ مِن أَفواهِهِم جُمَلَا
أَو غَارَ قَلْبٌ تَلَظّى مِنْ مَحبَتِكُمْ
أو شَاعَ ظَنٌ بِغَيرِ الحقِّ مُشْتَمِلا
واللهِ لّمْ أّتَقي لِكِليهِمَا خَطَراً
وَلَمْ أَرى في فُؤَادِي ذَرَةً وَجَلاً
فَهَلْ يُلامُ مُحِبٌ أَن قَضَـى عُمُرًا
يَجْنِي أَرَيجاً مُدّ كَفّيكَ قَد هَطَلا
أَو غَابَ عَن عَيْنِي نَومٌ يُصَبِّرُني
وَطَرْفُك الزّاهي عَن نَومهِ عُزِلا
لبّيكَ يا قمري ما شئت مِن قَدري
إنْ كان قولُك مُت واللهِ قد قُبِلا