درر العراق

مثقف · 28/June/2019

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكلمنا في الجزء الاول عن جزء من حياة بطلنا علي وفي هذا الجزء سنتطرق الى حياته
العمليه وكيف ان صعوبة حياته الخاصه اثرت عليه بشكل كبير ولكنه استغل هذا الامر
في ان يصنع نفسه ويصل الى مالم يتوقع الاخرين ان يروه فيه.

لقد مر هذا الشاب بضرف عائليه قاسيه جداً واضطر الى ان يترك دراسته للعمل وكان هادئً جداً
لا يظهر للأخرين ما في قلبه وكان اخر لقائي به ايام المدرسه في المراحلل الاخيره من المرحله الاعداديه
بعدها سمعت انه ترك الدراسه مجبراً للعمل بسبب ضروفهم الصعبه.

والتقيت به بعد 10 سنوات وكان يعمل كصياد سمك طوال السنين التي فاتت بالاضافه الى عمله بأحدى
الشركات بالقطاع الخاص ووظيفته مدير اداري.

مع الحديث الطويل الذي دار بيننا تكلمنا عن جزء منه بالجزء الاول من القصه

سألته عن كيفية وصوله الى هذا المنصب والاحداث التي مر بها طوال هذه السنين وكعادته اخذ نفس عميق
ورفع رأسه الى السماء وبدء بسرد ما جرت عليه من امور وصعوبات وافراح واحزان.

يقول تركت المدرسه عندما مرض والدي وكان بحاجه لي وعملت معه كصياد لمدت سنتين وبعدها الحقت بأحدى
الشركات وكانت منفس لي من الواقع الاليم الذي انا به من مشاكل مع العائله وظلمهم لنا فكنت اتعمد ان ابقى الى وقت متأخر
جداً واركز بعملي واقوم بأوى انتاج والهدف ان لا ابين الى احد ما احمله من قهر وحزن على ما انا به كنت اطمح ان اكمل دراستي
ولكن هذا الامر اصعب من الصعب في ذالك الوقت بعد انسحابي بسنه مت بالتسجيل كطالب ملتحق ادرس لوحدي طوال السنه
وفي نهاية السنه الدراسيه اقدم امتحان وتخطيت الدراسه في المراحل النهائيه بنجاح.

وفي نفس الوقت اعمل مع والدي بالاضافه الى القطاع الخاص.

بعد فتره حصلت على ترقيه من مسؤولي المباشر اصبحت مشرف على مجموعه من الموظفين وزاد اهتمامي بالعمل اكثر واكثر
مع مر النسين حصلت على وظيفة مدير اداري والان كلي ثقه بأن الانسان يمر احياناُ بضروف عصيبه جداً سواء عائليه او اجتماعيه
ولكن بيده ان يغق باب غرفته ويوقف حياته كلها ويلقي اللوم على الظروف او يبحث عن باب يفتح له ابواب كثيره جداً ما كان يعتد
بأنه سيصل اليها .

لا احد يعلم ما بداخلنا ولن يشعر بما في داخلنا سوانا ولن يلتمس احد الينا العذر ان لم نصنع انفسنا بأجتهادنا ستصبح لا قيمة لنا
بالسابق صيد السمك كانت عمل اساسي بالنسبي لي مع والدي والان اصبحت هوايه ووصلت في عملي الاساسي الى رتبة مدير
اداره واتذكر ما مررت به خلا ال10سنوات الماضيه رغم صعبتها ولكنها رسمت لي طريقين .

الطريق الاول ان انعزل عن الاخرين والطريق الثاني ان اسعى واصل الى ما انا به فأخترت الطريق الاخر .

هناك الكثير من يمر في ضروف اصعب او اقل ولكن يجب ان لا نقضي على حياتنا بسبب الضروف نسعى ونسعى
ونتوكل على الله ونصبر ونثابر الى ان نصل الى الهدف.

من الطبيعي احياناً يصبح الانسان سلبي بسبب ضروف اقوى منه ولكن مع الوقت يتغلب عليها ويصبح اى من السابق
كل سقوط بعه وقوف اقوى من السابق

تحياتي
مثقف