منذ كنت صغيراً وذاكرتي كدرجٍ تحتفظ بأشياء جميلة لايمكن أن تتخطاها أو أن تتسرب منها أو تنتقل بين أدراج النسيان أو يصيبها التغيير بفعل عوامل الزمن وغيره !
تلك أشياء ومشاهد وذكريات أعتز بها كثيراً ولايستطيع قدر ما أو شخص ما أن يغيّر من تلك الملامح وتعلّقي بها ماحييت!!
منذ أن وعيت الدنيا وتعلمت الألوان وأدركت الأشكال كان في بيتنا صور ومناظر عديدة !!
وكانت تلك الصور والمناظر مدعاةً للسرور والتفاؤل والحب لأناسٍ كنت أجهل من هم وكأن آلهة الحب والجمال قد اتّفقت على إختيار تلك التشكيلة من المناظر لي لأقدّم لها الحب مابقيت حياً كحبي وتعلقي بزرقة السماء والطيور وشفق الصباح وشمس الأصيل ، لوحة السيدة مريم العذراء ولوحة قماش للعشاء الأخير لعيسى بن مريم ولوحة قماش لعبد الكريم قاسم وصورة لعجيلة المعيدية (موناليزا العراق) وصورة لطفل برئ دمعته على خده !!
ماأجمل تلك الذكريات وماأنقاها من ذاكرة وهي تبصر النور على مشاهد من أروع مايكون لأشخاص أتفائل بهم وأكن لهم حباً كبيراً .