وأنتَ تدور في عالم السوشيال ميديا، ثم تُلقي نظرة على عالم الإعلام الرياضي، ستستوقفك صورة هي الأغرب على الإطلاق، صورة برشلونة وهو يلعب بـ 4-2-3-1 في خطة يعتبرها البعض من الأحلام وتضمن 4 لاعبين في الخط الأمامي: ميسي – سواريز – غريزمان ونيمار.
نهج برشلونة ما بعد نيمار
حين دخل برشلونة موسمه الثاني مع لويس إنريكي، كانت مشكلة الفريق الكُبرى هي ذاتها نقطة قوته في الموسم الأول: MSN. ببساطة لن تجد أحد من الثلاثي الأمامي يضغط ولن تجد أحد منهم يعود للدفاع.
اقرأ أيضاً: برشلونة يؤكد طلب نيمار العودة!
ومن هنا بدأت المشكلة تتسع، رحل إنريكي وقرر فالفيردي أن يحلها على طريقته، ويلعب برباعي في خط الوسط، يحتاج إلى لاعب على اليمين ليقوم بالتغطية دفاعياً على ميسي وهو ما جعل يخسر جناحاً، فيما الجناح الذي يلعب على اليسار (كوتينيو) لا يُجيد التحرك سوى في منطقة ميسي.
نهج الفردية توسع في كتلونيا، ليتحول الفريق إلى مجموعة من الأحجار المتناثرة غير القادرة على خوض معركة متماسكة عند الحاجة: فتجد أن الأداء الفردي لمكونات محددة: بيكيه، ميسي، ألبا، شتيغن هو مفتاح التفوق لكنه مفتاح الانهيار في الوقت ذاته.
هل يجب أن يعود نيمار؟
لم تبدأ مشكلة برشلونة مع رحيل نيمار (كما يحاول أن يصور البعض)، بدأت المشكلة عند شراء نيمار منذ البداية. تحدث كرويف حينها عن المشكلة المستمرة إلى اليوم عندما وقّع برشلونة مع نيمار "لا أرى كيف يستمر برشلونة بالعمل كفريق إذا لعب بنيمار وميسي وسواريز، فالثلاثة فرديون جداً، والتوقيع مع نيمار يعني أن الفريق يُفضل الفرديين المميزين على فريق يلعب كرة جماعية رائعة".
يبدو اليوم وبعد 5 سنوات من تصريح كرويف أنه على حق وما وصفه بالـ "حماقة" حينها يبدو أنه في طريقه للتكرار لكن هذه المرة على مقياس أعلى.
اقرأ أيضاً: 5 عوامل تجعل فنزويلا خصمًا قويًا أمام الأرجنتين
نيمار وغريزمان معاً؟
إذا كان ثلاثي الـ MSN هو العمل الفردي بذاته ودفع برشلونة ثمنه لخمس سنوات حتى بعد رحيل نيمار، ما الذي يُمكن أن يفعله برشلونة حين يضع لاعبين في الوسط ويلعب برباعي هجومي؟ انعدام التوازن سيكون الحاضر الأول، نيمار على يمين الملعب لا يُدافع، ميسي خلف سواريز في العمق ينتظر من يقترب منه ليقضي على المساحة، غريزمان يدخل ليكون مهاجم ثالث في المنطقة ولا تغطية على يسار الملعب، سيُصبح فائض القوة مُطلقاً لكن فائض الفراغات في الوسط كذلك أيضاً.
الصراع التكتيكي في ظل وجود كل هؤلاء النجوم، لا ينفصل عن الصراع النفسي وصراع النجومية، هي فكرة لو استمع أحد للرجل الذي مات في 2016 لم تكن لتتكرر الآن، لكن لا شيء يتغير، فالإدارة ذاتها والمُديرون ذاتهم والأفكار "الحمقاء" ذاتها.
رد مع اقتباس
