يحلم كل ليلة.. يتقمص دوراً كل مرة.. في انتظار مرّته الأخيرة التي تنهي أزمة الحلم .. و الدور الذي لا يأتي .. أو ربما يؤكد حضوره لكن .... بصيغة أخرى
يحلم كل ليلة.. يتقمص دوراً كل مرة.. في انتظار مرّته الأخيرة التي تنهي أزمة الحلم .. و الدور الذي لا يأتي .. أو ربما يؤكد حضوره لكن .... بصيغة أخرى
يحلم كل ليلة.. يتقمص دوراً كل مرة ..
- مرة كان خشبة في تابوت قديم .. تئزُّ .. تغني مع نفسها كلما دخل سائح جديد نحو وجهته الأخيرة... توقفت عن الأزيز فجأة... بعد تلك الليلة التي حملوا فيها فتاة مكممة .. كانت تنظر إليها هي بالذات دون خشبات التابوت الأخرى .. و تتمتم!! كانت تغني نفس أغنيتها.. و حين وقفوا عند آخر حاجز أمني على أبواب المقبرة .. أثار الصوت ريبة الشرطي .. فبددوها حين أخبروه و هم يضغطون عليها بأنها الخشبة !!
- مرة كان رصاصة .. أصابت رأس رجل .. و استقرت في السقف.. كانت كل الأسئلة تدور حوله هو الرصاصة .. و الرجل تحته ينظر إليه و كأنه يوصيه بحفظ آخر أسراره .. كان هو و الذي أصابه آخر من رأى المشهد الأخير.. آخر من انطلق نحو نهاية بدايتها هي .
- في ليلة ثالثة .. كان عمود النور الذي طالما رأى حقيقة العابرين تحته.. على الرغم من أنه كان يراهم أقلاماً (بفعل المنظور) .. كان يسميهم كلهم أقلام رصاص و يعطي كل واحد منهم رقماً يميزه.. إلا واحداً فقط كان يدعوه قلم الحبر .. كان يجرُّ وراءه قصصاً طويلة كلما أمطرت.. قصصاً على شكل مواويل حزينة .. بلغة لا يفهم منها إلا نبرة حزنها العميق ... مات عمود النور .. و لم يعرف أن ذاك القلم كان والده الذي كتبه قبل زمن ( عمود نور )!
عاد من عمله مرهقاً .. يفترس النعاس جوعه و يضعه على مائدة السرير ...... ليدخل في حلم الليلة الرابعة :
ما هذه الفوضى ؟!! كأنه في الليلة الماضية !! كان يتحكم في مصائر الناس .. يدفعهم إلى النوم .. و العمل .. إلى اللقاء و الافتراق .. إلى تقديسه و كأنه الرب! أيمكن أن يتقمص أحد دور الزمن ؟!!! نعم كان هو الزمن .. فكر لحظة و بسرعة في استغلال هذه الفرصة .. فالأحلام تنتهي فجأة و بسرعة .. عاد بنفسه إلى نفسه و توقف ... فقط !
....
سأضع رحالي هنا
متابعه
يا هلا... تراه استيقظ ليبدأ بالحلم من جديد؟