استحوذت شركة آبل على شركة ناشئة في مجال السيارات الذاتية القيادة، وذلك في محاولة منها لإعادة إحياء مشروعها المضطرب للقيادة الذاتية، وفي إشارة إلى أن خططها المتعلقة بالسيارات الذاتية القيادة ما تزال نشطة.
واشترت عملاقة التكنولوجيا (Drive.ai)، وهي شركة أسسها طلاب سابقون في جامعة ستانفورد، كانت تطور برامج ذاتية القيادة، مقابل سعر لم يكشف عنه.
ويُعتقد أن آبل ستنقل العديد من مهندسي الشركة الناشئة إلى مشروعها، وذلك بالرغم من أن الإشعارات المقدمة في كاليفورنيا تشير إلى أنها ستستغني عن عدد كبير من الموظفين.
وكانت (Drive.ai) تجري تجارب على تقنيتها في ولاية تكساس، وهي معروفة بشاحناتها البرتقالية ذات الشاشات الخارجية التي تُبلغ المشاة بما تفعله السيارة.
وجمعت الشركة الناشئة زهاء 80 مليون دولار في أربع سنوات، وبلغت قيمتها السوقية 200 مليون دولار، لكن يُعتقد أنها تبحث عن مشتر، ومن المحتمل أن تكون آبل قد اشترتها بأقل من ذلك بكثير.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية في سان فرانسيسكو أن (Drive.ai) كانت مغلقة بعد أن أخبرت مسؤولي ولاية كاليفورنيا أنها تتجه إلى الإغلاق بشكل دائم وتسريح 90 موظفًا.
وواصلت آبل تطوير السيارات وبرامج القيادة الذاتية لسنوات، لكن خططها تغيرت عدة مرات دون أي إشارة تذكر إلى أن الشركة على وشك عرض التكنولوجيا للجمهور.
وكان الاعتقاد السائد في وقت من الأوقات أن آبل تطور سيارتها الذاتية القيادة في ظل المشروع السري المسمى داخليًا (Project Titan)، لكن التوقعات انخفضت بعد أن قال الرئيس التنفيذي للشركة، (تيم كوك) Tim Cook، في وقت لاحق: إن آبل تطور أنظمة قيادة ذاتية.
وشهد قسم القيادة الذاتية تسريح العديد من العمال في السنوات الأخيرة مع تغير أولوياته، فيما وظفت آبل في وقت سابق من هذا العام (مايكل شويكوتش) Michael Schwekutsch، رئيس مجموعة المحركات الكهربائية في شركة السيارات الكهربائية تيسلا (Tesla).
وأعادت الشركة المصنعة لهواتف آيفون في العام الماضي توظيف (دوغ فيلد) Doug Field، والذي عمل في آبل قبل انضمامه إلى تيسلا وشغله منصب كبير مهندسي السيارات.