“ متطرفٌ في حُبها حد الجنون
لا عشق منها او هوى يكفيني
ما دمتُ فيها عاشقاً لا أكترث
أن غابَ موتي عني أو يأتيني
يا وردةً والماء يرجوا قربها
صحراءُ قلبي فتقربي وأسقيني
يا راحة الأيام من بعد الجفى
يا فرحةً وجِفائها يُبكيني
عتبي على دهري اذا شئتُ اللقى
من حيرتي لضلالتي يُنفيني
والكون كله قد تآمر ضدنا
حتى على هجراننا يُبقيني
لكنني رغم الذي ما بيننا
رغمَ الممات وسوءة التكفينِ
رغمَ العذاب والآمي التي
من عمري تاخذ حقها وسنيني
اهواكِ يا محبوبتي كل الهوى
يا من أموتُ بكفها وكلامُها يُرثيني
إني أحبك ما سالت مدامعنا
فجراحنا عن راحتي تُغنيني
يا أطهر الأملاك حتى في ضلالتها
ولأجلها كم آدم عفرَ بالجبينِ
أهواكِ يا صوت السماء وعزفها
يا طينةً قد ساهمت تكويني
لو شائت الاقدار يوماً أن أفارقكِ
فلتسقط الاقدار ولتبقي لتحييني
أن كان للناس دينٌ تستغيث به
فأنتِ النبوةُ وأنتِ لي ديني..