اننا في الصيف الجو حاراً جداً هُنا كعادته ، وانا مستلقي على سريري اسفل النافذه طالباً القليل من الهواء البارد فقط لاستطيع النوم ، اصوات الكلاب مزعجه كعادتها تنافس حراره الجو في تعكير صفو نومي الذي لم يأتي بعد ! صوت جاري يرتفع مجدداً اظن انه الحرب قد اتدلعت من جديد بينه وبين زوجته الذي لم يمضي شهرين بعد على زواجهما ، يرتفع صوته اكثر مزمجراً بكلمات بعضها تُفهم واخرى مبهمه ، اللعنه ...اشعل سجارته واقترب صوته من النافذه وتصاعد دخانها حتى وصلت رائحتها لمشارف نافذتي !
هذا ماكان ينقصني في ظل الاختناق القاتل هذا ، الهواء حار وملوث ايضاً .
صوته ارتفع يهدد زوجته بالطلاق لكنها لاتكترث مازالت تصرخ طالبةً صبغه شعر كتلك التي صبغتها مايا دياب او ربما نانسي عجرم ذلك غير واضح لان الامور تشابكت بعقلي عندما كانت تتحدث عن حذاء ابنة عمها .
يا الله امنحني الصبر ألن ينتهي هذا الشجار !
بعد نصف ساعه من الانزعاج فضلت ان اموت من حرارة غرفتي عوضاً من ان اموت مختنقاً برائحه السجائر وثرثرة النساء ولا انسى الحر ايضاً لانه لن يفارقني هذه الليله .