TODAY - 12 September, 2010
عيدية الكبار
حسن الأنصاري
من كلام الحكماء: «أيسر شيء الدخول في العداوة وأصعب شيء الخروج منها»
اليوم يوم فرح وسرور والعيد للعقلاء والحكماء من الناس يختلف عن العيد للصغار الذين يتلقون العيادي حتى يصرفوها في اللعب والطعام وشراء الحلويات وقد قال عبدالله بن مبارك : قلت لبعض الرهبان متى عيدكم؟ فقال يوم لا نعصي الله تعالى فيه.
وجاء في التراث: خرج بعض الزهاد في يوم عيد في هيئة رثة فقيل له: أتخرج في مثل هذا اليوم بمثل هذه الهيئة والناس يتزينون؟ فقال : ما تزين لله تعالى أحد بمثل طاعته!. اللهم اجعله عيدا مباركا على الجميع وأن تعود أجواء المحبة والألفة بين الجميع وأن يبلغ الجميع في المودة درجة الثقة بقبول النصائح الحسنة وأن تحل تلك العقد التي ربطها الشيطان بين الإخوان وأن يزيل الله عنا ابتلاء العقلاء بعد أن ابتلينا بعداوة الحمقى حتى لا تبعد عنا الهمم ولا تتسع الأماني ولا تقصر المقدرة!.
كما أرجو أن تتوحد الكلمة في أرجاء العالم ضد القس جونز ويؤخذ بيده لكي لا ينفذ أمنيته في حرق القرآن حتى لا تثار فتنة جديدة وفي أيام العيد المبارك حيث أعتقد أن القس جونز قد انتظر سنوات لكي ينفذ مشروعه الفتنوي حيث ان أحداث الحادي عشر من سبتمبر يصادف يوم عيد المسلمين ولا شك أن العالمين الاسلامي والمسيحي أذكى من هذا العمل غير المبرر ولكن يبدو أننا نعيش زمنا تكثر فيه الفتن والاثارات لم تعد بريئة!.
كل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة اللهم إجعله عيدا سعيدا مباركا على شعوب العالم في مشارق الأرض ومغاربها. «طوبى لمن ذلت نفسه وحسنت خليقته وصلحت سريرته وعزل عن الناس شره، طوبى لمن أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله ووسعته السنة ولا تستهويه البدعة»! كما جاء في الحديث النبوي.